تملكه الشيطان فأصبح بلطجيا يروع المواطنين في منطقة بولاق الدكرور يظن أن لا أحد يستطيع التصدي له فأخذ يتباهى بالأسلحة التي يمتلكها بصورة غير شرعية ويتعدى على العجائز في المنطقة ويفتعل المشاكل باستمرار مع الشباب ويلوح بالسلاح يمينا ويسارا ولا أحد يستطيع أن يقف فى وجه وكان ضحية تلك الأفعال شاب في مقتبل العمر يعمل ليعول والدته وشقيقه الصغير وإكمال دراسته ..كان لكاميرا موقع صدي البلد لقاء مع والدة الضحية المكلومة على والده حيث سردت بقلب منفطر وعين لا تتوقف عن البكاء ما حدث لفلذة كبدها من قبل البلطجي وهو ما رصدناها فى السطور التالية:
تفاصيل الجريمة المـ.روعة
قالت والدة الضحية إن البداية كانت عندما كان يلعب نجلي الصغير بـطائرة ورق فوق سطح المنزل فتشابكت مع طائرة أخري فى الشارع الخلفي ولكن لم يحدث شئ ولم يخبرني صغيري عن الطائرة لأنه يخاف مني أن اغضب وأمنعه من اللعب ولكن أثناء تلك الفترة تلقيت تليفون من ابني يعلمني أنه في الطريق للمنزل من أجل أن أقوم بإعداد الطعام وأنه خلال 5 دقائق سيصل ولكن مرت ربع ساعة كاملة ولم يحضر ولم انتبه ولم يخطر ببالي أنه سيحدث له شيء ولكن بعد فترة صغيرة وجدت فتاة صغيرة تقوم بالخبط على بابنا بقوة مرددة: (خالتي خالتي ابنك انضرب وغارق في دمه بالشارع ومات ) وتم نقله إلى عيادة خاصة ولكن الطبيب رفض علاجه وقال إنه لابد أن يذهب للمستشفى فأحضرنا سيارة نصف نقل وقمنا بالتحرك مسرعين إلى المستشفى وكان يضع رأسه على قدمي ويردد ( هأموت يا أما - احضنيني وبوسيني ده آخر نفس في روحي وطلب يدي وقبلها كثيرا - ثم طلب قراءة أيه الكرسي والشهادة) ثم حضنه شقيقه ووصلنا للمستشفى ولكننا فوجئنا أن روحه ذهبت لخالقها بعد محاولة لإنعاشه وأعلنوا توقف قلبه.
وأضافت والدة الضحية أن أهل الشارع حكوا لها تفاصيل ما حدث بين نجلها والبلطجي حيث فوجئ بانتظار القـ.اتل له أمام منزلنا واستوقفه وتحدث بلغة العربجية قائلا :أخوك قطـ.علي طيارتي وأخوك مترباش ولازم يتعلم الأدب وأنا هموتهولك وكان يمسك بالة حادة فى يده ويشيح بها يمينا ويسار فأجابه نجلي ..( هو فرخة هتموته ) ده عيل صغير وميقصدش أكيد وأنا بقولك حقك علي ولما أفضي هعملك واحدة تانية مكانها وعند الاستدارة بظهره وجد البلطجي يشده من التي شيرت ويحاول أن يطعنه وحاول نجلي الهرب ولكنه قام بالجري خلفه حتى طعنه عدة مرات فى الشارع أمام الناس .
وانهت والدة الضحية بموقف بسيط جمعها بإبنها فى أخر أيامه أنه كان يقول لها أن هناك مفاجاة يحضرها لها ولكنها لم تكن تعلم ما هي وبعد موته عرفت من صاحب محل الحلويات أن نجلها حضر وتعاقد على صينية بسبوسة كبيرة وحلويات وكان ينوي الاحتفال معها والأهل بنجاحها ولكن الموت اخذه منها
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم وتم ضبط السلاح المتهم فى الواقعة وأسلحة أخري بحوزة المتهم واعترف أمام جهات التحقيق.