أعلن عضو الكونجرس الجمهوري توماس ماسي، عن ولاية كنتاكي، أنه لن يحضر خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقب أمام الكونجرس الأمريكي.
وأعرب ماسي عن استنكاره على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه "لا يشعر بأنه داعم" فيما وصفه بـ "المسرح السياسي".
ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، شرح ماسي موقفه بشكل أكبر بقوله: "الغرض من إلقاء نتنياهو كلمة أمام الكونجرس هو تعزيز مكانته السياسية في إسرائيل وقمع المعارضة الدولية لحربه".
وانضم جي دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، إلى ماسي في قراره، وسيتغيب أيضًا عن خطاب نتنياهو. تؤكد التقارير أن فانس اختار عدم الحضور، مشيرًا إلى مسؤولياته كمرشح جمهوري لمنصب نائب الرئيس.
موقف حملة ترامب
وأصدر جيسون ميلر، كبير مستشاري حملة ترامب، بيانًا يوضح موقف فانس: “يقف السيناتور فانس بثبات مع شعب إسرائيل في كفاحه للدفاع عن وطنهم، والقضاء على التهديدات الإرهابية، وإعادة مواطنيهم المحتجزين كرهائن، ومع ذلك، فهو لن يحضر خطاب رئيس الوزراء نتنياهو أمام الكونجرس لأنه يجب عليه القيام بواجباته كمرشح جمهوري لمنصب نائب الرئيس”.
التداعيات السياسية
تسلط هذه الغيابات من جانب الجمهوريين البارزين الضوء على الديناميكيات السياسية المعقدة المحيطة بزيارة نتنياهو. تعكس قرارات ماسي وفانس أسئلة أوسع حول دوافع الخطاب وتأثيراته.
ويقول النقاد إن الخطاب يخدم تعزيز مكانة نتنياهو السياسية الداخلية أكثر من تعزيز الحلول الدبلوماسية الدولية.
وتسلط المحللة السياسية الدكتورة راشيل آدامز الضوء على أهمية هذه القرارات: "إن رفض الجمهوريين البارزين حضور خطاب نتنياهو يوضح الانزعاج المتزايد من اعتبارهم داعمين لشخصية مثيرة للجدل في وقت مثير للجدل".
وفي الوقت نفسه، يشير الدكتور مايكل ليفين، أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن “محاولات نتنياهو لحشد الدعم من الولايات المتحدة يواجه تحديات، ليس فقط من الجانب الديمقراطي، ولكن داخل حلفائه الأيديولوجيين. وهذا قد يؤثر على قدرته على تقديم جبهة موحدة على المستوى الدولي”.