من المتوقع أن يمارس الرئيس جو بايدن ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.
يأتي هذا وفقا لتحليل ديفيد بليفنز في سكاي نيوز البريطانية، الذي يشير إلى التوقيت الحرج لزيارة نتنياهو وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
تساؤلات تحيط بزيارة نتنياهو
يتساءل الكثيرون في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل عن توقيت زيارة نتنياهو. ووفقا لبليفنز، “ليس هناك نقص في الانتقادات الموجهة إلى بنيامين نتنياهو وطريقة تعامله مع الحرب في الشرق الأوسط، وفشله في إعادة الرهائن إلى الوطن، ونهجه المريح تجاه الجهود المكثفة الجارية للتوسط في وقف إطلاق النار وترتيب محادثات السلام”.
الضغط المتوقع من بايدن
ويؤكد بليفنز أن بايدن “من المرجح أن يضغط” على نتنياهو بشأن جهود وقف إطلاق النار. وكانت إدارة بايدن صريحة بشأن دعمها للجهود الإنسانية في غزة، ويمكن أن يكون هذا الاجتماع لحظة محورية في تشكيل اتجاه مشاركة الولايات المتحدة ونفوذها في الصراع.
لقاءات نتنياهو الاستراتيجية
يبدو أن نتنياهو يبقي خياراته الدبلوماسية مفتوحة، مع عقد اجتماعات مخطط لها ليس فقط مع بايدن ولكن أيضًا مع نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب. تعتبر هذه اللقاءات مهمة، وتشير إلى نية نتنياهو التعامل مع الشخصيات السياسية الأمريكية الرئيسية من مختلف الأطياف.
السياق السياسي في الولايات المتحدة
يحدث هذا النشاط الدبلوماسي على خلفية مشهد سياسي أمريكي لا يمكن التنبؤ به. وكما يشير بليفنز، فإن "أميركا تدخل الآن ما سيكون انتخابات أقل قابلية للتنبؤ بها، حيث من المقرر أن تحل كامالا هاريس محل جو بايدن على بطاقة الديمقراطيين". ويضيف هذا التحول طبقة أخرى من التعقيد إلى العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والديناميات الجيوسياسية الأوسع المؤثرة.
يفكر الخبراء في الآثار المترتبة على هذه التطورات. وتشير الدكتورة إميلي لانداو، زميلة أبحاث بارزة في معهد دراسات الأمن القومي، إلى أن ضغط بايدن على نتنياهو يمكن أن يشير إلى تحول في سياسة الولايات المتحدة نحو دور أكثر نشاطًا في التوسط في الصراع. وتشير إلى أن "نهج بايدن قد يشير إلى الرغبة في الموازنة بين الدعم لإسرائيل مع التركيز بشكل أقوى على حقوق الإنسان وحل النزاعات".
على العكس من ذلك، يرى الدكتور دانييل بايبس، رئيس منتدى الشرق الأوسط، أن اجتماعات نتنياهو مع هاريس وترامب تعكس استراتيجيته لتأمين دعم الحزبين في الولايات المتحدة. ويوضح بايبس: "المشهد العام وضمان استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل".