ضجت مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" خلال الساعات القليلة الماضية بتداول فيديو تظهر فيه زوجة تضرب والدة زوجها بعنف رغم كبر سنها ما أثار غضب واستياء المتابعين، وخاصة أن زوجها يعمل فى دولة الإمارات منذ 7 أشهر، ما اضطره للعودة فور علمه بما حدث لوالدته.
والغريب أن الذي نشر مقطع الفيديو حساب باسم علي نبيل حيث اتضح أنه ابن الضحية وزوج المعتدية.
زوجة تضرب حماتها
ويظهر في مقطع الفيديو 3 نساء، بينهم امرأة تقف وتنظف الدرج، وعند جلوسها، تهاجمها زوجة ابنها بوحشية، وتحاول ضربها بخشبة، وتسحلها على الدرج، فيما تحاول والدة الزوجة (المرأة الثالثة) التهدئة وفصل الزوجة عن حماتها.
وقال علي نبيل تعليقًا على الفيديو: “أمي حقك عليه يا نور عيني.. لو أني موجود ما كانش حصل اللي حصل.. ملعون أبو الغربة.. للأسف دي مراتي اللي بتضرب أمي اللي هي في مقام أمها.. دا المفروض يعني.. كانت على طول أمي تقول لي معلش يا علي وادي آخرتها”
وذكر ابن الضحية بحسب تعريفه اسم زوجته وحماته كاملًا، مشيرًا إلى أنه أقدم على نشر الفيديو لتفنيد ادعاءات زوجته بأن والدته هي من قامت بضرب زوجته.
وقال نصًّا: "حبيت أنزل الفيديو علشان ماشيين يقولوا في البلد إن أمي هي اللي ضربتها الأول، وهما مش ضربوها بس الحمد لله نسوا إن في كاميرات.. قسمًا بالله إن أني بمر بظروف ما يعلمها إلا الله وحق أمي هاخده.. نازل مصر إن شاء الله قريب وحسبي الله ونعم الوكيل".
وأثار الفيديو غضبًا كبيرًا لدى قطاع عريض من المصريين، معتبرين أن ما فعلته الزوجة غير أخلاقي ويجب أن تحاسب عليه.
وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية تلقت إخطارا بورود بلاغا من سيدة تدعى "حنان.ال" تعيش بأحد العقارات السكنية بدائرة مركز شرطة ديرب نجم تتهم فيه زوجة نجلها "ن.ح" بالتعدي عليها بالضرب المبرح وسحلها بداخل المنزل بسبب خلافات عائلية.
وتضمن البلاغ قيام زوجة الابن بافتعال المشكلات معها حتى تطورت لقيامها بالتعدي عليهما بالضرب المبرح وسحلها في غياب نجلها والذي يعمل بالخارج وعلي مرأى ومسمع من والدتها.
وقدمت المبلغة مقطع فيديو تم توثيقه بكاميرات المراقبة لحظة التعدي عليها بالضرب على يد زوجة نجلها وسحلها على سلالم المنزل فيما تمكنت قوة امنية من ضبط المتهمة والتحفظ عليها وتم تحرير محضر بالواقعة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها.
فيما برر والد الزوجة حمدي أحمد محمد أبو زيد، المذكور اسمها في التحقيقات نداء حمدي أحمد محمد أبو زيد، سلوكها بأنها مسحورة منذ أسبوع وقامت بضرب حماتها بدون وعي منها وأنها لم تكن تقصد هذا وأن الصلح خير.
وأكد الأب حمدي أحمد بأنه قام بضرب ابنته ولا يعرف ما الذى فعله بها لأنها لم تكن بوعيها حينما أعتدت على حماتها بالضرب.
وأنهم منذ أمس فى القسم بسبب أجراء التحقيقات مع أبنته نداء، وأخذ الأقوال وإكمال التحقيقات.
وانهارت الزوجة المتهمة بالاعتداء على والدة زوجها المسنة بالضرب والسحل داخل منزل الزوجية بمدينة ديرب نجم أمام جهات التحقيقات، وأبدت ندمها الشديد على ما فعلته بحق والدة زوجها.
وبدموع الندم، قالت المتهمة: “لا أعرف كيف فعلت ذلك، لم أكن قادرة، فقد كنت أتعالج من المس وأعمال السحر منذ أسبوع”.
قانون العقوبات
جدير بلذكر أن قانون العقوبات تصدي لجرائم الضرب بمختلف أنواعها عن طريق عقوبات رادعة لكل أحدث بغيره جرحًا أو ضربًا نشأ عنه قطع أو انفصال عضو أو فقد منفعته أو نشأ عنه كف البصر أو فقد إحدى العينين أو نشأ عنه أي عاهة مستديمة يستحيل برؤها.
ونصت المادة 240 من قانون العقوبات على أن يعاقب بالسجن من ثلاث سنين إلى خمس سنين كل من أحدث بغيره جرحًا أو ضربًا نشأ عنه قطع أو انفصال عضو أو فقد منفعته أو نشأ عنه كف البصر أو فقد إحدى العينين أو نشأ عنه أي عاهة مستديمة يستحيل برؤها، أما إذا كان الضرب أو الجرح صادرًا عن سبق إصرار أو ترصد أو تربص فيحكم بالسجن المشدد من ثلاث سنين إلى عشر سنين.
ويعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين أو بغرامة لا تقل عن عشرين جنيهًا مصريًا, ولا تجاوز ثلاثمائة جنيه مصري، كل من أحدث بغيره جرحًا أو ضربًا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية مدة تزيد على عشرين يومًا.
أما إذا صدر الضرب أو الجرح عن سبق إصرار أو ترصد أو حصل باستعمال أية أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أخرى فتكون العقوبة الحبس.
وإذا لم يبلغ الضرب أو الجرح درجة الجسامة المنصوص عليها في المادتين السابقتين يعاقب فاعله بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة لا تقل عن عشرة جنيهات ولا تجاوز مائتي جنيه مصري فإن كان صادرًا عن سبق إصرار أو ترصد تكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين أو غرامة لا تقل عن عشرة جنيهات ولا تجاوز ثلاثمائة جنيه مصري وإذا حصل الضرب أو الجرح باستعمال أية أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أخرى تكون العقوبة الحبس.