ألقت الشرطة الأمريكية القبض على حوالي 200 شخص امس الثلاثاء خلال احتجاج مؤيد للفلسطينيين في مبنى الكونجرس، قبل خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقرر أمام الكونجرس.
وجرت المظاهرة، التي نظمتها منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام (JVP)، في القاعة المستديرة لمبنى كانون هاوس الإداري، مما يرمز إلى لحظة مهمة من العصيان المدني ضد سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل.
"الصوت اليهودي من أجل السلام" يقود الاحتجاج
ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، قادت منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، وهي مجموعة مناصرة بارزة، الاحتجاج، معربة عن معارضة قوية لتصرفات الحكومة الإسرائيلية ودعم الولايات المتحدة لهذه السياسات.
وفي بيان شاركته NBC News، أوضحت المديرة التنفيذية لـ الصوت اليهودي من أجل السلام، ستيفاني فوكس موقف المجموعة، قائلة: “على مدى تسعة أشهر، شاهدنا برعب الحكومة الإسرائيلية وهي تنفذ إبادة جماعية، مسلحة وممولة من قبل الولايات المتحدة”.
وأضافت أن الكونغرس وإدارة بايدن لديهما القدرة على إنهاء هذا الرعب اليوم، وبدلا من ذلك، يستعد رئيسنا للقاء مع نتنياهو وقيادة الكونغرس كرمته بدعوة لمخاطبة الكونجرس.
سياق الاحتجاج
وأشارت الجارديان إلى أن توقيت الاحتجاج أمر بالغ الأهمية، حيث يحدث قبل خطاب نتنياهو المرتقب أمام الكونجرس، وكانت زيارة نتنياهو وخطابه مثيرة للجدل، وأثارت انتقادات ومقاطعة مزمعة من العديد من المشرعين الديمقراطيين.
ويعكس الاحتجاج انشقاقًا أوسع نطاقًا داخل قطاعات معينة من المجال العام والسياسي الأمريكي فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية وتداعياتها على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويسلط اعتقال ما يقرب من 200 متظاهر الضوء على شدة وحجم المعارضة لخطاب نتنياهو والسياسة الأمريكية تجاه إسرائيل.
وعلق خبراء في سياسة الشرق الأوسط والسياسة الخارجية للولايات المتحدة على أهمية الاحتجاج والاعتقالات اللاحقة.
وعلقت الدكتورة سارة هيرشهورن، الأستاذة في جامعة نورث وسترن المتخصصة في الدراسات الإسرائيلية، قائلة: "إن حجم الاحتجاج وعدد الاعتقالات يعكس الإحباط والغضب العميقين بين الناشطين الأمريكيين بشأن الدعم الأمريكي للسياسات الإسرائيلية التي يُنظر إليها على أنها قمعية. وهذا هو لحظة محورية قد تؤثر على الرأي العام والمناقشات السياسية."
وعلاوة على ذلك، أكد الدكتور جيمس زغبي، مؤسس المعهد العربي الأمريكي، على تأثير مثل هذه المظاهرات على الخطاب العام: "تلعب مثل هذه الاحتجاجات دورًا حاسمًا في لفت الانتباه إلى القضايا التي قد يتم التغاضي عنها في المناقشات السياسية السائدة.