أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، عن استدعاءها السفير الألماني في طهران، "هانس اودو موتسيل"، بعد قرار برلين حظر "المركز الإسلامي في هامبورغ" والمؤسسات التابعة له على خلفية دعمها ل"حزب الله" اللبناني وصلتها بإيران.
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية "ارنا"، عن الموقع الاعلامي الرسمي لوزارة الخارجية الايرانية اليوم الاربعاء، ان المدير العام لشؤون غرب اوروبا، استدعى السفير الالماني على خلفية قرار بلاده اغلاق عدد من المراكز الاسلامية ومنها "المركز الإسلامي في هامبورج".
وجرى في هذا اللقاء، تبليغ السفير الالماني بشان احتجاج وتنديد الجمهورية الاسلامية الايرانية بالإجراء العدائي الذي يتعارض والاسس الثابتة لحقوق الانسان، من قبل الحكومة الالمانية.
ونوّه المدير العام لشؤون غرب اوروبا، في جلسة استدعاء السفير الالماني اليوم، الى الخدمات القيمة والمخلدة التي تقدمها المراكز الاسلامية بما في ذلك المركز الإسلامي في هامبورج، قائلا : للاسف، ان ما حدث في المانيا مثال واضح لمشروع العداء مع الاسلام ومجابهة تعاليم الاديان الابراهيمية، وبطبيعة الحال يشكل الاستبداد والترويج المتعمد للعنف وجها اخر لهذه العملة.
اتهامات واهية
واردف الدبلوماسي الايراني: "هناك بعض التيارات المناصرة للإرهابيين والعنف والتطرف، تعمّد من خلال الترويج لاتهامات واهية الى تاجيج الخلافات الدينية والمذهبية؛ لكن المسلمين في المانيا واحرار العالم، يستطيعون بوعيهم ان يفرضوا الهزيمة على هذا المخطط".
كما حذر المدير العام لشؤون غرب اوروبا، الحكومة الالمانية من تداعيات مثل هذه الاجراءات المخربة، قائلا: ان الاجراءات من هذا النوع، تقدم نموذجا واضحا لمنع حرية التعبير والفكر، كما تروج بشكل عملي للعنف والتطرف.
السفير الألماني ينقل الموقف للمسؤولين
وأكد السفير الالماني انه سينقل المواقف التي طرحت في هذا اللقاء، الى المسؤولين المعنيين في بلاده فورا.
الداخلية الألمانية تحظر المركز الإسلامي في هامبورج
كانت وزارة الداخلية الألمانية، أعلنت في وقت سابق من اليوم، حظر المركز الإسلامي في هامبورج (IZH) والجمعيات التابعة له، قائلة إن المنظمة تسعى لتحقيق أهداف إسلامية متطرفة.
ووفقا لبيان الوزارة، أجرت السلطات عمليات تفتيش في 53 مبنى في ثماني ولايات ألمانية، في وقت مبكر من يوم الأربعاء، بعد أمر من المحكمة؛ بحسب وكالة “رويترز”.
إجراء ضد المركز الإسلامي
وجاء هذا القرار وفقا لأدلة مستفيضة تم جمعها خلال بحث سابق عن 55 عقارا في نوفمبر، مما يدعم الإجراء ضد المركز الإسلامي، المعروف رسميا باسم“Islamisches Zentrum Hamburg”.
وصرحت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايسر: “اليوم، حظرنا المركز الإسلامي بهامبورج، الذي يروج لأيديولوجية إسلامية متطرفة وشمولية في ألمانيا”.
وأكدت فايسر أن الحظر يستهدف على وجه التحديد ما أسمته بالأنشطة المتطرفة لـ المركز الإسلامي ولا ينطبق على الممارسة السلمية للدين الشيعي.
وأشارت وسائل الإعلام المختلفة إلى أنه قد تعذر الوصول إلى المركز للتعليق على الحظر صباح الأربعاء، كما أن موقعه الإلكتروني غير متاح.