قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو، إن موسكو تتوقع أن تبدأ بطاقات مير (نظام دفع روسي) العمل على الأراضي الإيرانية في المستقبل القريب، على أمل دمج أنظمة المدفوعات في البلدين في أقرب وقت ممكن.
وقال رودنكو في تصريحات لوكالة تاس الروسية: "تتم مناقشة مسألة تكامل أنظمة الدفع الوطنية ضمن آلية متخصصة تابعة للجنة الحكومية الثنائية للتعاون التجاري والاقتصادي، بالإضافة إلى الاتصالات المنتظمة بين رؤساء البنوك المركزية، ونفترض أننا سنكون قادرين على حل جميع القضايا في هذا الشأن".
وفي أبريل 2024، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن مشروع قبول بطاقات مير في طهران قد دخل مرحلة التنفيذ.
وفي مايو 2022، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن موسكو وطهران تتفاوضان بشأن ربط أنظمة الدفع الوطنية.
ويتم قبول بطاقات مير في 12 دولة، على الرغم من أن تشغيلها محدود في 8 منها، ويتم قبول بطاقات مير دون قيود في أبخازيا وبيلاروسيا وكوبا وأوسيتيا الجنوبية.
ومن بين الدول التي تخطط لتقديم البطاقة الروسية مصر وموريشيوس وميانمار، مع استعداد 6 دول أخرى لتعزيز الحوار بشأن طرحها.
تبادل العملات الوطنية
وفي وقت سابق، قال نائب محافظ البنك المركزي الإيراني، محسن كريمي، إن اتفاقية مبادلة العملات الوطنية المبرمة بين البنكين المركزيين الإيراني وروسيا تسهم في تعزيز الروبل والريال واستبعاد الدولار من التسويات المتبادلة.
أوضح كريمي في تصريحات له لوكالة إرنا للأنباء، أن الاتفاقية النقدية المبرمة بين البنكين المركزيين الإيراني والروسي تمثل قناة لتبادل الأموال بين البلدين، وهذا هو النهج المتبع في إزالة الدولار وتخفيف مخاطر العقوبات.
وأشار إلى أن هذا الإجراء لا يتعرض للعقوبات، ولن تؤثر أي عقوبات على العملتين الوطنيتين للبلدين.
وأضاف كريمي أن "هذا سيكون حافزا جيدا للمصدرين الإيرانيين للتجارة مع روسيا".
ولفت إلى أن مبادلة العملات هي أداة يمكن للطرفين من خلالها الحصول على السيولة بعملة بلد آخر دون الحاجة إلى شرائها في سوق العملات.