أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على حرصها وسعيها الدؤوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات التي من شأنها أن تسهم في النهوض بالمجتمعات العربية، وتقديم الدعم اللازم لشرائح واسعة من أبناء أمتنا، ولا سيما الشباب والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة.
جاء ذلك خلال كلمة وزير مفوض د. ندى العجيزي مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، في أعمال اجتماع "المسؤولية المجتمعية نحو الاستدامة والتكنولوجيا لخدمة المجتمع" بالتعاون مع المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، بحضور د. ندا رزق أمين عام المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية والاستدامة.
وأوضحت أن تشكيل اللجنة الاستشارية العليا للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية يمثل خطوة هامة نحو تعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق منظومة اجتماعية أكثر استدامة، ولدعم الممارسات الخضراء في مختلف الأنشطة الاقتصادية والطلابية والأكاديمية، مشيرة إلى أن هذه اللجنة تضم نخبة من الشخصيات المرموقة وأصحاب الخبرات الدولية والإقليمية، الذين سيساهمون بلا شك في دفع عجلة التنمية المستدامة في منطقتنا العربية.
وركزت على أن الشراكات التي نسعى لبنائها اليوم هي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وتحويل المبادرات المجتمعية إلى أنشطة تتسم بالاستدامة والفعالية، وخاصة في مجالات الاقتصاد الأخضر وتشغيل الشباب والمرأة وذوي الإعاقة. نحن هنا اليوم لنعزز من جهودنا المشتركة، ونعمل سوياً لتحقيق الشراكات الفاعلة من أجل تعزيز دور التكنولوجيا في تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
وأشارت إلى أن ما نمر به في حياتنا اليومية من تغييرات سريعة بسبب الثورة التكنولوجية الهائلة التي أثرت بشكل كبير في الطرق التي نعمل ونتعلم بها، وحتى تلك التي نعيش بها سوياً، حيث يمر الذكاء الاصطناعي (AI) بنمو كبير وتطبيقات جديدة في عدد متزايد من القطاعات، بما في ذلك الأمن والبيئة والبحث والتعليم والصحة والثقافة والتجارة إلى جانب الاستخدام المتزايد التعقيد للبيانات الضخمة، فضلا عن ان الذكاء الاصطناعي سيقدم شكلا جديدا للحضارة الإنسانية، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يفتح فرصًا هائلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث تتيح تطبيقاته حلولًا مبتكرة وتقييمًا محسنًا للمخاطر وتخطيطًا أفضل ومشاركة أسرع للمعرفة.