أظهرت مقاطع الفيديوهات والصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي صورا مأساوية للحظة تحطم الطائرة النيبالية المنكوبة وهي تسرع على المدرج قبل إشعال النار، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب العالية والدخان الأسود الكثيف من الحطام.

https://x.com/vani_mehrotra/status/1816010393954762824

https://x.com/prernabhardwaj_/status/1816010967538352404

وتحطمت طائرة نيبالية محلية خاصة متجهة إلى بوخارا أثناء الإقلاع في مطار كاتماندو الدولي اليوم، الأربعاء، مما أدى إلى مقتل 18 موظفا تقنيا وإصابة الطيار، حيث كانت تقل 19 شخصا في المجموع.

وأفاد المسئولون بأن طيار طائرة الخطوط الجوية سوريا نجا من الحادث وتم نقله إلى مستشفى.

ووقع الحادث حوالي الساعة 11 صباحا عندما انحرفت الطائرة عن المدرج واشتعلت النيران.

الطائرة كانت تحمل موظفين فنيين وليس ركابا

كانت الطائرة بومباردييه CRJ200 تحمل فقط الموظفين الفنيين لشركات الطيران، وفقا لصحيفة “الهيمالايا تايمز”.

وصرح جيانيندرا بول، مسئول المعلومات بالمطار، بأنه: "لم يكن هناك ركاب على متن الطائرة، ولكن الطائرة كانت تحمل عددا قليلا من الموظفين الفنيين".

وذكرت صحيفة “كاتماندو بوست” أنه تم انتشال 18 جثة من موقع التحطم.

تم إطفاء الحريق من الطائرة، حيث قامت الشرطة ورجال الإطفاء بعمليات إنقاذ في مكان الحادث.

إعادة فتح المطار

وقبل قليل، أعادت سلطات مطار كاتماندو فتح أبوابه بعد إغلاقه مؤقتا في أعقاب تحطم طائرة.

وكانت السلطات قد أغلقت المطار بعد الحادث، كما ذكرت بوابة أخبار MyRepublica أنه إغلاق المطار تسبب في تعليق العديد من الرحلات الدولية والمحلية.

تاريخ مؤسف من حوادث الطيران

ويعكس الحادث تاريخا مؤسفا من حوادث الطيران المميتة في البلاد، فقبل تحطم طائرة، اليوم الأربعاء، قتل ما يقرب من 360 شخصا في البلاد في 19 حادث تحطم طائرة منذ عام 2000،حسب وكالة "رويترز".

وشهدت الصناعة الجوية في نيبال نموا كبيرا، مما سهل حركة البضائع والأشخاص بين المناطق النائية وجذب المتنزهين والمتسلقين الأجانب.

ومع ذلك، فقد شاب هذا التوسع معايير السلامة السيئة بسبب عدم كفاية التدريب والصيانة، التي تفاقمت بسبب الجغرافيا الصعبة للبلاد.