قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

لم شمل الفصائل الفلسطينية.. هل ينتهي الانقسام بعد توقيع حماس وفتح لإعلان بكين؟

لم شمل الفصائل الفلسطينية
لم شمل الفصائل الفلسطينية
×

أعلنت الصين أمس، الثلاثاء 23 يوليو 2024، عن توقيع اتفاق بين الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس وفتح، لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية.

وجاء هذا الإعلان عقب محادثات استضافتها الصين بمشاركة 14 فصيلاً فلسطينيًا منذ يوم الأحد، في وقت تشن فيه إسرائيل حربًا ضد حركة حماس في غزة.

وتسعى بكين إلى تقديم نفسها كوسيط سلام محتمل في هذا الصراع، وفقًا لوزارة الخارجية الصينية.

خبراء: لقاء الفصائل الفلسطينية في الصين خطوة على طريق "المصالحة"
وحدة الفصائل الفلسطينية

وحدة الفصائل الفلسطينية

وأفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية بأن وزير الخارجية الصيني، وانج يي، صرح بأن الاتفاق "يهدف إلى المصالحة العظيمة والوحدة بين الفصائل الأربعة عشر"، موضحًا أن "النتيجة الأساسية هي أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد لكل الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن الحكم بعد حرب غزة، وإقامة حكومة مصالحة وطنية مؤقتة.

ومع ذلك، لم يوضح وانج الدور الذي ستلعبه حماس، التي ليست جزءًا من منظمة التحرير الفلسطينية، في هذا الترتيب أو التأثير الفوري لأي اتفاق.

وتجري المحادثات في وقت يتساءل العالم عن مستقبل الحكم في الأراضي الفلسطينية بعد تعهد إسرائيل المتكرر بالقضاء على حماس ردًا على هجوم السابع من أكتوبر.

وتُعد منظمة التحرير الفلسطينية ائتلافًا من الأحزاب التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1993، وشكلت حكومة جديدة في السلطة الفلسطينية.

وتسيطر حركة فتح على منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، وهي الحكومة الفلسطينية المؤقتة التي أنشئت في الضفة الغربية بعد توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، بينما لا تعترف حماس بإسرائيل.

ويعود تاريخ العداء بين حماس وفتح إلى سنوات طويلة، إذ حاول الجانبان عدة مرات التوصل إلى اتفاق لتوحيد المناطق الفلسطينية تحت هيكل حكم واحد، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل، كما حدث مع اتفاق عام 2017 الذي انهار بسرعة بسبب العنف.

كانت السلطة الفلسطينية تسيطر إداريًا على غزة حتى عام 2007، بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 وطردها من القطاع. ومنذ ذلك الحين، تحكم حماس غزة، بينما تحكم السلطة الفلسطينية أجزاء من الضفة الغربية.

الفصائل الفلسطينية توقع على إعلان لإنهاء الانقسام عقب محادثات في الصين |  أخبار | الجزيرة نت
الصين تلعب دور الوسيط

الصين تلعب دور الوسيط

في مؤتمر صحفي عُقد أمس، الثلاثاء، في بكين، قال ممثل وفد حماس، موسى أبو مرزوق، بحسب ترجمة وزارة الخارجية الصينية، إنهم توصلوا إلى اتفاق لاستكمال "مسار المصالحة"، ودافع عن هجوم المجموعة في السابع من أكتوبر على إسرائيل.

وأضاف: "نحن عند مفترق تاريخي، شعبنا ينتفض في جهوده للنضال، وعملية السابع من أكتوبر غيرت الكثير، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي".

يأتي الاتفاق بعد جولة سابقة من المحادثات بين حماس وفتح استضافتها بكين في أبريل.

ومنذ بداية الحرب في غزة، سعت الصين لتعزيز نفوذها وعلاقاتها في الشرق الأوسط، مقدمة نفسها كصوت رائد للدول التي تدين حرب إسرائيل وتدعو إلى إقامة دولة فلسطينية.

ودعا الزعيم الصيني شي جين بينج في مايو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، وأرسل مبعوثاً خاصاً إلى الشرق الأوسط للقاء دبلوماسيين ومسئولين.

من جانبه، قال أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، جهاد أبو لحية، إن هناك حرباً ضارية ضد الوجود والهوية والإنسان الفلسطيني، حيث يشهد الشعب الفلسطيني تصرفات إسرائيلية صهيونية تقضي على إمكانية حل الدولتين بشكل كامل وتصادر حقوق الشعب الثابتة.

وأضاف أبو لحية، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا يستدعي من الفصائل الفلسطينية أن تكون على قدر من المسئولية وتضع مصالحها الحزبية الضيقة جانباً، وتفكر بالمصلحة الوطنية والقضية الفلسطينية التي تتعرض لأكبر عملية استهداف مباشر قد تؤدي إلى القضاء عليها بشكل كامل.

وقال: "مع الأسف، لم تلتفت الفصائل لهذه المخاطر ولم تتخذ أي إجراء حقيقي لتوحيد الموقف والجهود الفلسطينية إلى أن تم اليوم الإعلان عن اتفاق بكين".

وأكد أن هذا الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في العاصمة الصينية بكين بين الفصائل الفلسطينية حول الوحدة الفلسطينية والمصالحة الوطنية يعتبر خطوة مهمة، رغم أنها تأخرت كثيراً، ولكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي. وبالتالي، يعتبر هذا الاتفاق توجهاً مهماً لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب والقضية الفلسطينية.

وشدد أبو لحية على ضرورة أن يعمل قادة الفصائل الفلسطينية بشكل فوري على تنفيذ هذا الاتفاق والانتقال من النص إلى التطبيق العملي، الذي ينقل حال المواطنين من التشاؤم إلى التفاؤل، وأيضاً إلى تطبيق كل ما نص عليه الاتفاق، وألا يكون هذا الاتفاق كسابقيه.