قالت القناة 14 العبرية، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إنه من المتوقع أن يقاطع ربع مشرعى الحزب الديمقراطي في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين الخطاب المقرر أن يلقيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس مساء.
وهاجم جيرولد نادلر، أرفع نائب يهودي في مجلس النواب الأمريكي، أمس الثلاثاء، نتنياهو واصفاً إياه بأنه "أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي".
واعتبر نادلر أن خطاب نتنياهو، أمام الجلسة المشتركة للكونجرس "لا يخدم تعميق العلاقات التي تربط الولايات المتحدة، وإسرائيل سوياً، ولكنها حيلة ساخرة، تهدف لإخراجه من موقفه السياسي اليائس في الداخل، والتدخل في الشئون السياسية الأمريكية المحلية، قبل أشهر من انتخابات تحظى بأهمية كبيرة".
وقال نادلر، في بيان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي وحلفاءه الأمريكيين "يسعون إلى استخدام كونجرس الولايات المتحدة، أعظم هيئة تشريعية في العالم، كمسرح لإعلانهم الحزبي المقبل، واستعمال الأعضاء المنتخبين ككومبارس مبجلين"، وإنه لا شك لديه في أن الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو: "لا يجب أن يحدث".
وصعد السيناتور كريس فان هولين من ولاية ماريلاند إلى مجلس الشيوخ، أمس الثلاثاء، واتهم رئيس الوزراء بإحباط جهود السلام وإيجاد حل للصراع.
وقال: "نتنياهو وحلفاؤه المتطرفون مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن جفير يريدون أن يتم دمج أراضي الضفة الغربية بشكل كامل في إسرائيل. إنهم يريدون استكمال رؤيتهم لإسرائيل الكاملة التي تشمل الضفة الغربية بأكملها".
وقال السيناتور بيرني ساندرز في بيان نشر الليلة الماضية: "أتفق مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية واللجنة المستقلة التابعة للأمم المتحدة على أن كلاً من بنيامين نتنياهو ويحيى السنوار مجرمي حرب".
ومضى ساندرز قائلا إنه لا ينبغي قبول نتنياهو في الكونجرس الأمريكي، بل على العكس من ذلك، ينبغي إدانة سياسته برمتها".
وردا على دعوات المقاطعة التي أطلقها أعضاء الحزب الديمقراطي، قال رئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي دانييل روزن إن من يتخطون الخطاب احتجاجا على نتنياهو هم في الواقع يقاطعون دولة إسرائيل.
وللتذكير، لن تشارك المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس أيضًا في التجمع بسبب حدث مخطط لها مسبقًا من إنديانابوليس.
ونقلت صحيفة "تلجراف" البريطانية عن مسئولين إسرائيليين انتقادهم الشديد لنائبة الرئيس، المرشحة الرئاسية الديمقراطية، "أن قرارها بمقاطعة خطاب رئيس وزراء إسرائيل مخيب للآمال، ولا يمكن للعالم الحر أن يتحمل عدم قدرة القادة على التمييز بين الخير والشر".