قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال “هل الذنوب تضيع أجر الصلاة والصدقة؟”: “مفيش حاجة اسمها الذنوب بتضيع أجر الصلاة والصدقة”.
وأضاف مستشار المفتي، أن لدينا ميزان للحسنات وميزان للسيئات الذي يكون من الذنوب، والنبي علمنا شيئا جميلا جدا وهذا ليس معناه اللجوء إلى المعصية فمن الأول عليك أن تنوي عدم القصد الوقوع فى المعصية وبعد ذلك لو وقعت منك فلا تخاف لأن عندك رب رحيم حيث قال “إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة”.
وأشار “عاشور" خلال البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك، إلى أننا عندنا مربع 3 أضلاع منه واحد حسنة واحد آخر حسنة وواحد 10 حسنات والضلع الأخير سيئة، فلا تخاف من أن سيئة تقف أمام 12 حسنة.
وتابع أمين الفتوى، أن المهم إنك إذا فعلت ذنبا عليك بالتوبة، فالتوبة طاعة فلو تبت وعملت حسنات حتى لو ذكرت الله أو تصدقت بشيء بسيط أو طبطبت على حد أو ابتسمت في وجه أحد، فإن الحسنات يذهبن السيئات، فقال تعالى “إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولٰئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ۗ وكان الله غفورا رحيما”، ففضل الله واسع.
وأكد مستشار المفتي، أنه يجب على الإنسان عندما يقع فى المعصية وهو غير متجرئ على الله، يرجع إليه ويتوب ويندم ويعمل على طول حسنة.
هل بر الوالدين يكفر الذنوب؟
هل بر الوالدين يكفر الذنوب؟.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال صفحة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، سؤالا يقول: هل بر الوالدين يكفر الذنوب؟
وقالت الدار في إجابتها على السؤال إنه قد ورد في السنة المطهرة أحاديث كثيرة تدل على أن الذنوب تكفر ببعض الأعمال الصالحة، كالحج المبرور، وبر الوالدين، وقيام ليلة القدر.. إلخ.
وبينت دار الإفتاء خلال إجابتها على سؤال هل بر الوالدين يكفر الذنوب؟: من هذه الأحاديث الواردة في هذا الشأن؛ قول النبي ﷺ «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» (متفق عليه). وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله إني أصبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة؟ قال: «هل لك من أم؟» قال: لا. قال: «وهل لك من خالة؟» قال: نعم. قال: «فبرها» (رواه الترمذي).
وشددت على أن الظاهر من عموم المغفرة في الأحاديث السابقة شمولها لجميع الذنوب، مستطردة: “ينبغي على الإنسان أن لا يغتر بهذه الفضيلة المذكورة فينهمك في المعاصي اتكالا على أنها يكفرها بر الوالدين -وغيره من الأعمال الصالحة-، دون الندم والاستغفار والتوبة إذ أنه لا شك أن هذه الفضيلة لا يستحقها إلا من قام بالعمل على أكمل وجه”.