قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أمريكا في مأزق.. تراجع الطلب على السيارات بسبب التضخم

السيارات أمريكا
السيارات أمريكا
×

في ظل الاقتصاد الذي يشهد ارتفاعًا حادًا في أسعار الفائدة، يواجه أصحاب السيارات في أمريكا تحديات كبيرة في الاحتفاظ بمركباتهم.

وفقًا لشركة Cox Automotive، ارتفع حجم المركبات المستردة في مزادات مانهايم الأمريكية بنسبة 23% على أساس سنوي حتى النصف الأول من عام 2024، وبنسبة 14% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019.

وأشار المحلل «جيريمي روب» إلى أن حالات التخلف عن السداد ارتفعت بنسبة 11% خلال النصف الأول من العام مقارنة بعام 2019 في أمريكا.

تضخم الاقتصاد الأمريكي وضعف الطلب على السيارات

كشف تقرير بنك الاحتياطي الفيدراليا الأمريكي في نيويورك أن 4.4% من ديون قروض السيارات الأميركية في حالة "تأخر خطير". كما ارتفعت أرصدة قروض السيارات بمقدار 9 مليارات دولار في الربع المالي الأول من عام 2024، لتصل إلى 1.62 تريليون دولار.

تعد بيئة أسعار الفائدة المرتفعة جزءًا من المشكلة. يبلغ متوسط سعر الفائدة على قروض السيارات الجديدة 7.9%، ارتفاعًا من 4.18% في يوليو 2021، بينما ارتفع متوسط سعر قروض السيارات المستعملة إلى 8.55% من 4.80% في نفس الفترة.

قام صناع السياسات في أمريكا برفع أسعار الفائدة بشكل حاد في 2022 و2023، وما زالوا يواجهون تحديات في تحديد متى يجب خفضها.

كارثة تهدد أمريكا

وأشار ديف كانتين، الرئيس التنفيذي لمجموعة كانتين الأمريكية إلى أن انخفاض المخزون أثناء الوباء أدى إلى ارتفاع تكاليف أقساط السيارات.

تأثرت سلسلة التوريد لمصنعي السيارات، مما أدى إلى ندرة في السيارات الجديدة وزيادة في قيمة السيارات المستعملة في السوق الأمريكي.

هذا الاختلال بين العرض والطلب، إلى جانب زيادة الطلب على المركبات خلال جائحة كورونا، أسهم في ارتفاع الأسعار.

على الرغم من تحسن مخزون المركبات الجديدة، إلا أنه لا يزال أقل من مستويات ما قبل الوباء.

اليوم، يوجد 3 ملايين وحدة من المخزون من المركبات الجديدة في أمريكا، وهو أعلى من مليون وحدة قبل عام، لكنه لا يزال أقل بنحو 800 ألف وحدة عن مستويات عام 2019.

وأضاف روب: "مع انخفاض المخزون، زادت تكاليف أقساط السيارات بشكل كبير".

وأشار إلى أن هذا الضغط المتزايد على أسعار السيارات أدى إلى ارتفاع كبير في قيمة المركبات المستعملة، مما جعل من الصعب على المستهلكين الأمريكيين العثور على صفقات جيدة.

وفي الوقت نفسه، أشار ديف كانتين إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة تعني أن تكلفة تمويل السيارات أصبحت أكثر عبئًا على المستهلكين.

وقال كانتين: "الأشخاص الذين كانوا يعتمدون على الحصول على قروض بفوائد منخفضة باتوا الآن يواجهون صعوبة في تحمل هذه التكاليف الجديدة".

وأضاف كانتين: "هذا الوضع يشكل ضغطًا كبيرًا على المشترين الذين يحتاجون إلى تمويل لشراء سيارة، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة معدلات التخلف عن السداد واسترداد المركبات".

بالنسبة للمستقبل، يأمل الخبراء أن يستقر السوق مع تحسن المخزون وعودة الأسعار إلى مستويات أكثر اعتدالًا.

وحتى ذلك الحين، يبقى التحدي الأكبر هو التكيف مع الظروف الاقتصادية الحالية وإيجاد أفضل السبل للتعامل معها.