قال الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب السابق، إن مصر محظوظة دائمًا بأبنائها المثقفين دائمًا، لكن المشكلة متى يصبح المثقف قادرًا على أداء دوره في المجتمع، وهذا ينطبق في حالتين، أولهما إذا كان هناك مشروع قومي موحد للثقافة، والثاني أن يكون هناك تحدٍ عظيم يواجه البلد.
وأضاف “مجاهد”، خلال برنامج مصر جديدة تقديم إنجي أنور، المذاع على قناة etc، قائلًا: "ما شاهدناه مع الرئيس جمال عبدالناصر، أنه كانت هناك دعوات للتعليم والقومية العربية والوحدة العربية، وهذا صادف المثقفين وحركهم، وكان لدينا حركة ثقافة في الشارع والمسارح، والسينما، وفي وقت من الأوقات كانت الريادة المطلقة لمصر، لأن لم تكن هناك بؤر ثقافية موازية في العالم العربي، ولا كان هناك انترنت يسمح بالتواصل".
وأوضح مجاهد، قائلا: "وقتها كان لدينا عبدالحليم حافظ وصلاح جاهين وكمال الطويل وغيرهم من الفنانين والشعراء، وكانت منظومة متكاملة ومنظمة، حتى بعض المثقفين الذين سجنوا في عهد عبد الناصر مثلا فؤاد حداد كان يكتب شعرًا يمدح به عبد الناصر، وهو بالسجن، رغم أنه اختلف معه وتم حبسه إلا أنه كان مؤمنًا بمبادئ الاشتراكية والقومية العربية التي كان يعمل من أجلها عبد الناصر، لكن كان التحدي الأكبر بعد هزيمة 76 وهنا كان التحدي أكبر، وقتها تجمع كل المثقفين والأدباء والشعراء والمطربين وذهبوا إلى السويس وبورسعيد، وكان هدفهم تعبئة هذا الشعب حتى 73، وهنا قاموا بالتنوير على أكمل وجه، ولم يتكرر هذا الدور إلا 30 يونيو ضد الإخوان المسلمين، فهنا المثقف عندما يرى مشروعًا وطنيًا أو تحديًا تتعرض له الدولة فيقوم من أجل العمل على هذا.