أكد د. جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أن مصر تعيش مرحلة مفصلية في تاريخها، مشيرًا إلى اكتشاف ونشر وثائق جديدة متعلقة بثورة 23 يوليو من أرشيف الدول التي لها علاقة بمصر، مما يضفي مزيدًا من الضوء على هذا الحدث التاريخي المهم.
نشر وثائق جديدة عن ثورة 23 يوليو
وأوضح د. شقرة خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الخلاصة" المذاع على قناة "المحور"، أن هناك وثائق جديدة لم تُنشر بعد، ويتم الكشف عنها بشكل دوري. وأكد أن هناك كتابين قيد الطباعة، الأول بعنوان "تنظيم الضباط الأحرار"، والثاني بعنوان "وثائق سرية"، يضمان مجموعة من الوثائق الخاصة بمصر في زمن الملك فاروق وثورة 23 يوليو.
تفاصيل وثائق لم تُنشر بعد
وأشار د. شقرة إلى أن بعض الوثائق، مثل تقارير المخابرات الحربية والبحرية المصرية قبل ثورة يوليو 1952، لم تُنشر بعد. وتكشف هذه الوثائق عن نشاط سياسي داخل الجيش المصري، وتحركات الضباط الوطنيين التي كانت تشير إلى إمكانية القيام بعمل ضد الملك فاروق.
تأثير الوثائق على فهم التاريخ المصري
تسلط هذه الوثائق الجديدة الضوء على فترة حاسمة من تاريخ مصر، وتقدم تفاصيل جديدة حول الأحداث والظروف التي أدت إلى ثورة 23 يوليو. وأكد د. شقرة أن هذه الوثائق تُعد إضافة مهمة لفهم أعمق لتاريخ مصر، وتساعد الباحثين والمؤرخين في تقديم صورة أكثر دقة ووضوحًا للأحداث.
أهمية الوثائق الجديدة
وأضاف د. شقرة أن نشر هذه الوثائق يسهم في زيادة الوعي بالتاريخ المصري، ويعزز الفهم العام للأحداث التي شكلت مستقبل البلاد. كما أنها توفر مادة غنية للدراسات الأكاديمية والبحثية، مما يسهم في تطوير المعرفة التاريخية والثقافية.
23 يوليو.. الإصلاح الزراعي انحاز للفلاح وأنقذه من الإقطاع
لم تكن ثورة 23 يوليو1952، ثورة إصلاح سياسي فقط، بل امتدت للإصلاح الاجتماعي أيضًا، وانحازت للفلاح المصري بنسبة كبيرة جدًا، حيث صدرقانون الإصلاح الزراعي المصري،9 سبتمبر 1952، في عهد الرئيس محمد نجيب، وطبقه جمال عبدالناصر.
وفى هذا الصدد قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن ثورة 23 يوليو 1952 من الثورات التي انصفت الفلاحين ومن أحب الثورات إلي المزارع المصري ، حيث كان الفلاح لا يمتلك أي أراضي زراعية وكان يعمل أجيرا ، ولكن الوضع اختلف بعد الثورة وبعد صدور قوانين الإصلاح الزراعي أصبح الفلاح مالكا للأرض بعد أن وزعت على الفلاحين من الإقطاعيين مما أدى إلى ثورة كبيرة في المجال الزراعي.
تطور المجال الصناعي الزراعي
وأضاف " أبو صدام " فى تصريحات ل " صدى البلد" أنه بعد الثورة حدث تطور في المجال الصناعي الزراعي مثل إنشاء مصانع خاصة بالمحاصيل الزراعية كمصانع الغزل والنسيج والكتان ، كما أصبحت مصر بعد الثورة أصبحت مصر من أوائل دول تصديرا للقطن الذي أصبح بعد ذلك علامة مميزة في جميع دول العالم مما تسبب في انتعاش صناعة الغزل والنسيج.
نهضة كبيرة
واكد " نقيب الفلاحين: أنه بعد الثورة حدثت نهضة كبيرة نجنى ثمارها حتى الان كإنشاء السد العالى وحفر الترع والقنوات.
وأوضح عبدالرحمن ان ثورة 23يوليو ملكت الفلاح الأرض الذي كان أجيرا أو مستأجرا لها ، حيث تم توزيع أراضي الأثرياء على فقراء الفلاحين والتي أطلق عليها أراضي «الإصلاح الزراعي» بقانون 178 لعام 1952 وهي الأراضي التي تمتلكها الدولة، وبعد تحديد الملكية الزراعية امتلك الشعب الأرض عقب سداد اقساطها علي 40 عاما واستلم الفلاح المصري عقد التمليك حتى يؤمن مستقبل أولاده.
كما قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن مكتسبات ثورة 23 يوليو كانت كثيرة للشعب المصري، أهمها ما يخص الفلاح، وهي إصدار قانون الإصلاح الزراعي، الذي جعل الفلاح بعد أن كان مستأجرًا أو عاملًا فى الأرض أصبح مالكًا لها، وبهذا عمل على تحقيق العدالة الاجتماعية لدي المجتمع المصري.
انجاز الثورة الثاني
وأشار" خليفة" خلال تصريحات ل"صدي البلد" ، إلى أن الإنجاز الثانى التى حققته ثورة 23 يوليو هو إنشاء السد العالى، الذي من خلاله استطاعت الحكومة المصريةوقتها شق الترع والمصارف والمجاري المائية لاستصلاح أراضجديدة، والتوسع في الرقعة الزراعية لإحداث تنمية حقيقية فى البلاد.
وأوضح "نقيب الزراعيين " أن قانون الإصلاح الزراعي جعل للفلاح حقًا فى أرضه الذي زرعها ولم يحصد منها شيئًا، وحقق العدالة له فى تملكه لما يزرعه، مشيرًا إلى أنه كان هناك خلل اجتماعي بسبب سوء توزيع الثروات على أبناء الشعب.