عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، اجتماعًا؛ بشأن تشجير محاور القاهرة الكبرى وعواصم المحافظات، ضمن المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة"، وذلك بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والمهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للتنمية وتطوير المدن، واستشاريى المشروع الدكتور ماهر استينو، والدكتور طارق صبحى.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، قائلًا: نحن كدولة استثمرنا بصورة واسعة في المحاور المرورية، وهدفنا الآن أن يتم تشجير كل المحاور المرورية التي تم تنفيذها في القاهرة الكبرى وعواصم المحافظات وتحويلها إلى محاور خضراء.
وأوضح مدبولي أنه في ضوء محدودية المياه التي نعاني منها كدولة، يجب أن يكون الري كله بمياه الصرف المعالج، وبنظام التنقيط، وكذا اختيار أنواع الأشجار الأقل استهلاكًا للمياه، مشيرًا إلى أن هذا كله سيتم ضمن المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة».
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن أى قطعة أرض متخللات فى المحافظات سيتم استخدامها في زراعة الأشجار، موجها بسرعة البدء في تنفيذ هذه التكليفات.
وخلال الاجتماع، قدمت وزيرة البيئة، عرضًا تفصيليًا حول مشروع التشجير والتوسع في المساحات الخضراء ضمن المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة، تضمن العرض عدد الأشجار المزروعة خلال الفترة 2022/2024 في كل محافظات الجمهورية والتي وصلت إلى 12.4 مليون شجرة بقدرة امتصاص 310 آلاف طن ثاني أكسيد كربون مكافئ.
كما استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، أبرز مخرجات الحوار الوطني حول تنفيذ مبادرة 100 مليون شجرة، بالإضافة إلى المقترحات الخاصة بالشق التشريعي في ذات الشأن، مشيرةً إلى التنسيقات التي قامت بها وزارة البيئة للتنفيذ.
وفي هذا الصدد، كلف رئيس الوزراء بإصدار توجيه عام إلى المحافظين بمنع تحويل أي منطقة خضراء إلى منطقة تجارية.
ومن جانبه، أوضح المهندس شريف الشربيني، أن المدن الجديدة جاهزة لتنفيذ هذه التكليفات، مضيفًا أن الوزارة بالفعل نفذت وجار تنفيذ عدد من مشروعات التشجير والزراعة ضمن المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" فى المدن الجديدة.
وأشار علاء الدين فاروق، إلى أن وزارة الزراعة وردت أكثر من 1.3 مليون شجرة بأنواع مختلفة ضمن المبادرة، مؤكدًا على الجاهزية لتوريد المطلوب من الأشجار التي يحددها الاستشاريون، وكذا الجاهزية بالمشاتل والأراضي الجاهزة للاستخدام في هذا الصدد.
وخلال الاجتماع، عرضت الدكتورة منال عوض، ما تم إنجازه بإشراف وزارة التنمية المحلية خلال المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" في مختلف المحافظات، مشيرةً إلى أن هناك تكليفات لكل المحافظين بمنع قطع الأشجار.
وأكد الدكتور إبراهيم صابر خليل، جاهزية محافظة القاهرة للبدء في تنفيذ عدد من المحاور كنموذج يمكن تعميمه في باقي المحاور، مستعرضًا رؤية المحافظة في مجال التشجير، التي كان أبرزها صدور قرار بالتشديد على جميع أحياء العاصمة بمنع قطع الأشجار وعدم تنفيذ عمليات التقليم الجائرة للأشجار إلا بعد الرجوع والتنسيق الكامل مع اللجنة المشكلة تحت إشراف وزارة البيئة في هذا الشأن.
كما قدم محافظ القاهرة شرحًا تفصيليًا حول جهود المحافظة في تفعيل المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" وإقامة المشاتل بكل أحياء المحافظة، هذا إلى جانب موقف الحدائق الجاهزة للافتتاح بالعاصمة، وكذا المحاور المرشحة لتنفيذ عمليات التشجير بها.
وفى نهاية الاجتماع عرض الدكتور طارق صبحى محاور خطة تشجير القاهرة الكبرى، التي تأتي في ضوء جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وتخفيف آثار التغيرات المناخية، من خلال زراعة أنواع متنوعة من الأشجار المزهرة والأشجار ذات الأوراق عديمة الإزهار والأشجار الخشبية ذات الجدوى الاقتصادية والأشجار الصحراوية، وتستهدف الخطة تحسين البيئة الحضرية، وتحسين مؤشرات جودة الحياة في القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى زيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء، وتعزيز الصحة العامة، هذا إلى جانب الحد من تعرية التربة وانجرافها، وتقليل التلوث وزيادة نسبة الأكسجين، وحفظ التوازن البيئي، وامتصاص الضوضاء.
وكلف رئيس الوزراء بسرعة البدء فى تنفيذ نموذج من خطة التشجير لتعميمها فى كل المحاور المستهدفة، تحت إشراف الاستشاريين.