أقام السفير أحمد حافظ، سفير مصر لدى كنـدا، حفلاً بدار السكن المصري في العاصمة الكندية أوتاوا بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة ٢٣ يوليو المجيدة، فضلاً عن الاحتفال بمرور سبعيـن عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكندا.
وشارك في الحفل عدد كبير من المسؤولين الحكوميين الكنديين، ولفيف من البرلمانيين ودوائر الأعمال والكيانات الكندية المختلفة، وشخصيات كندية وممثلي جامعات عديدة، فضلاً عن أعضاء المجتمع الدبلوماسي، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من الشخصيات أبناء الجالية المصرية في سائر أنحاء كندا.
وبجانب كلمة السفير حافظ، ألقى ممثل الحكومة الكندية - السفير ألكساندر ليڤيك، مساعد نائب وزيرة الخارجية الكندية - خطاباً حول مجمل جوانب العلاقات المصرية الكندية والعمل على الدفع بها قدماً إلى آفاق أرحب.
كما ألقى السفير المصري كلمة تناول فيها المظاهر المتعددة الإيجابية والناجحة في العلاقات بين البلديّن، وما شهدته من عقود طوال من الروابط على كافة الأصعدة السياسية والتجارية والاستثماريّة والثقافية، وهي العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين بشكل وثيق.
وأكد على وجود النوايا والرغبة المشتركة للدفع بتلك العلاقات إلى الأمام والعمل على المزيد من تطويرها من أجل مصلحة الشعبين وآفاق الازدهار والنمو المنشود.
وأشار حافـظ إلى اتساع فرص مساحات التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثماريّة العديدة، فضلاً عن التركيز أيضاً على دائرة التعاون الأكاديمي وبناء القدرات، الأمر الذي يشهد بالفعل طفرة من خلال الجامعات الكندية بمصر وكذا برامج التعاون القائمة بين جامعات مصرية ونظيراتها الكندية.
كما اهتم السفير أحمد حافظ بالتنويه بأن احتفال العيد الوطني المصري هذا العام يصادف أيضاً الاحتفال بمرور سبعيـن عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكنـدا، مؤكداً على أن ذلك يُكسِب حفل هذا العام أهمية خاصة ويعطي دفعة لنا جميعاً بغية النظر إلى المستقبل برؤية تنطوي على الرغبة في مواصلة البناء على كل ما تحقق خلال السبعين سنة الماضية، مع التطلُع إلى المزيد من الانخراط في التعاون الثنائي، لا سيما كافة مناحي القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن بناء القدرات البشرية.
وأكد السفير المصري خلال الحفل على افتخاره بإنجازات الجالية المصرية بكندا، معرباً عن اعتزازه بكل ما تحقق وبالدور النشط الذي يقوم به المصريون على كافة الأصعدة في كندا. وأشار إلى أن كل ما نشهده اليوم من الإنجازات على صعيد نجاحات المصريين يمثل دليلاً واضحاً على تأثير التواجُد المصري في النسيج المجتمعي الكندي، مع حفاظهم على روابط الصلة الوثيقة بوطنهم الأم، مصر.
وشدّد السفير حافظ على التزام السفارة والتزام الدولة المصرية بتقديم سُبل الدعم بشتى الطرق والوسائل للجالية المصرية، والدفع قدماً نحو مواصلة تعزيز الصلات بالمجتمع المصري / الكندي، مشيراً إلى أن كل بنات وأبناء الجالية المصرية هم السفراء الحقيقيون لمصر بكندا.