اعتبر ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ، بيان البنك المركزي بشأن تراجع الدين الخارجي لمصر ليسجل 153.86 مليار دولار أمريكي في نهاية مايو 2024 مقابل 168.03 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2023 ، بمثابة دليل قاطع على قوة وصمود الاقتصاد الوطنى فى مواجهة جميع التداعيات السلبية و تداعيات الأزمة المالية العالمية.
و أكد “ عمر “ خلال تصريحات خاصة لـ ” صدى البلد ”أن مصر دائمًا ملتزمة بسداد ديونها الخارجية في مواعيدها المحددة، وهو وضع طبيعي لها حيث لم يحدث أن تخلفت عن أي موعد استحقاق لأى دين من ديونها الخارجية، مشيرا إلى أن هذا الالتزام من مصر جعلها تحظى بثقة كبيرة فى التعاون مع مختلف المؤسسات الاقتصادية والمالية والمصرفية العالمية وفى مقدمتها البنك الدولي وصندوق النقد الدولى.
وعن ارتفاع تحويلات المصريين بأكثر من 100%، أكد عضو البرلمان أن الفترة الحالية تشهد طفرة نمو غير مسبوقة في التحويلات المالية الواردة إلى مصر بالعملات الأجنبية، بسبب تحرير سعر الصرف سواء من المصريين في الخارج أو المستثمرين الأجانب الراغبين في الاستثمار المباشر في مصر ، مؤكدا أن تحويلات المصريين بالخارج مصدراً أساسياً تعتمد عليه الحكومة ضمن المصادر الرئيسية لتوفير النقد الأجنبي، إلى جانب قناة السويس والإيرادات السياحية والصادرات.
وأوضح أن ذلك يعتبر إشارة قوية لعودة الثقة في الاقتصاد المصري، لاسيما بعد الكشف عن مشروع تطوير رأس الحكمة وقيام البنك المركزي باتخاذ قرارات جريئة لتعزيز مرونة سعر الصرف والسيطرة على معدلات التضخم ووضعها على مسار نزولي.
تراجع تاريخي لـ الدين الخارجي لمصر
و كشف مصدر رفيع المستوى بالبنك المركزي عن تراجع الدين الخارجي لمصر ليسجل 153.86 مليار دولار أمريكي في نهاية مايو 2024 مقابل 168.03 مليار دولار أمريكي في نهاية ديسمبر 2023 بانخفاض قدره 14.17 مليار دولار بنسبة تقدر بحوالي 8.43%، مشيرًا إلى أن هذا الانخفاض خلال فترة الخمسة أشهر محل المقارنة يُعد الأكبر حجما في تاريخ المديونية الخارجية على الاطلاق.
ولفت المصدر إلى أنه بالتوازى مع التراجع الكبير فى مستويات الدين الخارجى لمصر.. سجل صافي الاحتياطيات الأجنبية لدى المركزي أعلى مستوياته على الإطلاق بقيمة 46.38 مليار دولار في يونيو 2024، بزيادة 13.26 مليار دولار منذ شهر أغسطس 2022 .