أقام سفير جمهورية مصر العربية في طوكيو، اليوم الثلاثاء، حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة يوليو.
ووفقا لما نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية على "فيسبوك"، أقام السفير/ محمد أبو بكر، سفير جمهورية مصر العربية لدى اليابان حفل استقبال لإحياء ذكرى العيد الوطني المصري "ثورة ٢٣ يوليو"، وشارك في الحفل من الجانب الياباني كضيوف شرف كل من "تارو كونو"، وزير التحول الرقمي الحالي ووزير الدفاع والخارجية الأسبق، و"يوشيفومي تسوجي"، وزير الدولة للشئون الخارجية، و"نوبمتسو هياشي"، محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي، و"كينجي يامادا"، أمين عام مجموعة الصداقة اليابانية المصرية لأعضاء البرلمان.
كما شارك لفيف من أعضاء البرلمان والأحزاب السياسية، والوزارات والمؤسسات اليابانية المُختلفة، وأعضاء مجلس الأعمال المصري الياباني، ورؤساء وممثلي كبريات الشركات اليابانية، وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية والجالية المصرية في اليابان.
هذا، وقد ألقى السفير "أبو بكر" كلمة خلال الاحتفال نقل خلالها تحيات السيد رئيس الجمهورية إلى إمبراطور وشعب اليابان وكذا أعضاء الجالية المصرية في اليابان. كما تناول مجمل الروابط التاريخية والشعبية والعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، والتي ارتقت العام الماضي إلى مستوى "العلاقات الاستراتيجية"، إذ شهدت منذ ذاك الحين تناميًا ملحوظًا في كافة المجالات، وهو ما يؤكد على الحرص المتبادل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتحقيق التكامل على الأصعدة المختلفة.
وفي ذات السياق، نوه السفير المصري بشكل خاص إلى شق بناء القدرات وتنمية المهارات والتدريب بأعتباره أحد ركائز التعاون المصري الياباني، فضلاً عن التعاون لتدشين مشروعات كُبرى بمصر مثل المتحف المصري الكبير، ومؤكداً على أن العام الحالي يُمثل محطة أخرى مهمة في تاريخ علاقات الصداقة الممتدة بين البلدين تشمل فتح مجالات جديدة للتعاون كالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار والشركات الناشئة.
وفي خضم الثورة التكنولوجية والتطور السريع والخطير في مجالات الذكاء الاصطناعي، تناول السفير "أبو بكر" رؤية مصر المتكاملة للذكاء الاصطناعي والتي تتضمن بناء قدرات كوادرها وفتح آفاق التعاون الدولي وتدشين البنية التحتية اللازمة. كما نوه إلى دور مصر القيادي إقليمياً في تقليل الفجوة بين الدول في هذه التكنولوجيا، وجهود التنسيق مع "عملية هيروشيما للذكاء الاصطناعي" التي أطلقتها اليابان بوصفها طرفاً دولياً فعالاً في هذا المجال.
وقد حرص "أبو بكر" على استعراض أبرز تطورات الإصلاحات الاقتصادية المصرية والقدرة على الصمود في ظل ما تفرضه الازمات الإقليمية والعالمية من ضغوط، وجهود حشد الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والترويج لمصر كمركز إقليمي لسلاسل الإمداد ومركز لنقل وتداول الطاقة المتجددة والخضراء، معرباً عن ضرورة إيلاء شركات القطاع الخاص اليابانية الاهتمام للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة في مصر.
وفي معرض كلمته، نوه السفير المصري إلي أنه مع الاحتفال بذكرى ثورة ٢٣ يوليو المجيدة، فإنه يتعين التذكير بمعاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، مُستعرضاً الجهود التي تبذلها مصر في هذه القضية وموقفها الراسخ الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بنفاذ المساعدات بدون أية عوائق، مع ضرورة التوصل لتسوية سياسية للقضية الفلسطينية.
من جانبهم، تناوب ضيوف الشرف في إلقاء الكلمات، حيث نقلوا تحيات وتهنئة حكومة اليابان للسيد رئيس الجمهورية والشعب المصري بمناسبة هذه الذكرى الجليلة. كما أشاروا إلى عمق العلاقات بين الدولتين، وتلاقي الروافد الثقافية لكليهما، والقيم المشتركة التي تجمعهما، والتنسيق القائم بين البلدين لمواجهة العديد من التحديات على المستوى الدولي، مؤكدين على أهمية العمل سوياً لتحقيق التنمية الاقتصادية والرخاء، والتزام اليابان بالتعاون البناء ودفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. كما أكدا على موقفهم من القضية الفلسطينية القائم على حل الدولتين.