سارت الأسهم الآسيوية على خطى انتعاش وول ستريت، حيث نظر المستثمرون إلى ما هو أبعد من إنهاء جو بايدن لحملة إعادة انتخابه، للتركيز على بداية موسم أرباح شركات التكنولوجيا.
أوقف مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) للأسهم الآسيوية تراجعه الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، مع ارتفاع الأسهم في تايوان واليابان. وتقلبت أسهم هونغ كونغ عند الافتتاح. جاء ذلك بعد قفزة بنسبة 1.1% في مؤشر "إس آند بي 500" قبل إعلان أرباح شركتي "تسلا"، و"ألفابت" المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
عاد الشعور بالهدوء إلى الأسواق بعد أن أدت التقييمات المرتفعة والشكوك السياسية إلى عمليات بيع مكثفة، بقيادة أسهم التكنولوجيا، خلال الجلسات القليلة الماضية. وحتى مع العناوين الرئيسية العديدة التي أعقبت قرار بايدن بالانسحاب من السباق وتأييد كامالا هاريس، تراجعت التقلبات في الولايات المتحدة مع ظهور المشترين عند الانخفاض.
معنويات المخاطرة
وقال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في بنك "ميزوهو" في سنغافورة: "يبدو أن معنويات المخاطرة ودعم الديمقراطيين لكامالا هاريس، قوية، أو على الأقل في طريقها إلى ذلك ".
وأضاف: "ما يتبقى أن نرى ما إذا كانت الدورة الصعودية ستشهد تحقق المكاسب من قبل (العظماء السبعة)، لتصبح على نطاق أوسع يشمل الأسهم الصغيرة".
انخفضت عوائد سندات الخزانة قبل صدور بيانات هذا الأسبوع حول الاقتصاد، بالإضافة إلى مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وخلال معظم شهر يوليو، أدت الرهانات على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر إلى ارتفاع السندات قصيرة الأجل - مما أدى إلى تضييق الفجوة مع آجال الاستحقاق الأطول.
وارتفعت قيمة الين الياباني بشكل طفيف، لتحوم بالقرب من 157 يناً للدولار قبيل اجتماع سياسة بنك اليابان الأسبوع المقبل. ويرى مسؤولو بنك اليابان أن الضعف في الإنفاق الاستهلاكي سيعقد قرارهم بشأن رفع أسعار الفائدة هذا الشهر، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
ارتفعت عوائد السندات الأسترالية، في حين لم تتغير العملة إلا قليلاً بعد انخفاض دام ستة أيام مع تراجع أسعار السلع الأساسية. واستقر الدولار الأميركي في التعاملات الآسيوية المبكرة.
في أماكن أخرى من آسيا، ستُقدم وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيثارامان الميزانية اليوم، لتحدد الأولويات الاقتصادية للحكومة الائتلافية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
في انتظار الأرباح
تشمل الأرباح المقرر إعلانها في المنطقة خلال هذا الأسبوع، كلاً من شركات "إس كي هاينكس" (SK Hynix Inc)، و"كونتيمبوراري أمبريكس تكنولوجي" (Contemporary Amperex Technology Co)، و"كينس" (Keyence Corp).
ويتوقع ما يقرب من ثلثي المشاركين في استطلاع بلومبرغ "ماركتس لايف بالس" (Markets Live Pulse) أن تؤدي الأرباح إلى تنشيط المؤشر الأميركي. وارتفع مؤشر "العظماء السبعة" بأكثر من 2%، أمس الاثنين، بقيادة المكاسب في شركتي "تسلا" و"إنفيديا".
بعد قيادة الارتفاع في الأسهم الأميركية معظم أيام العام، اصطدمت شركات التكنولوجيا الكبرى بجدار خلال الأسبوع الماضي. وتحول المستثمرون من الأسهم الضخمة المرتفعة بقوة إلى الأجزاء الأكثر مخاطرة والأسهم المتراجعة في السوق، مدفوعين بالرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية والتهديد بفرض المزيد من القيود التجارية على شركات صناعة الرقائق.
يؤكد الاستراتيجيون في "معهد بلاك روك للاستثمار" على اقتناعهم بالأسهم الأميركية، على رغم أن "إس آند بي 500" سجل أسوأ أسبوع له منذ ثلاثة أشهر.