قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل مصافحة النساء باليد حرام؟.. الإفتاء تحسم بـ3 شروط

مصافحة النساء
مصافحة النساء
×

لاشك أن ما يطرح السؤال عن هل مصافحة النساء حرام ؟ هو أنه أحد أكثر العادات الشائعة بين الرجال والنساء خاصة في أماكن العمل، بل إن هناك من يعتبرون السؤال عن هل مصافحة النساء حرام ؟إحدى أبواب الجدل الذي يهم ويحير الكثيرين.

هل مصافحة النساء حرام

قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المصافحة باليد موضوع يحتمل الخلاف بين الفقهاء، منهم من يمنعها مطلقًا، ومنهم من يجوزها شرطًا أن تكون بدون إثارة للفتنة.

وأوضح “ وسام ” في إجابته عن سؤال : " السؤال عن هل مصافحة النساء حرام ؟هل المصافحة باليد بين الرجل والمرأة حرام أم حلال؟"، أن بالطبع، من يجوزها يراعي أنه إذا انتفت الفتنة وتبددت الشكوك، وكانت هذه المصافحة جزءًا من عادات الناس، فلا بأس بها.

وأضاف أنه إذا كانت هذه المصافحة ليست من عادات الناس، فيجب مراعاة العادات كما دعا إليه الله تعالى بـ "خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين، لا يتعلق موضوع المصافحة بالمحرمات بشكل مباشر، ولكن من المذكور أيضًا سلام باليد فقط كما يفعل الناس في العزاء، بالنسبة لزوج الأخت، وإذا كان محرمًا مؤقتًا، فإنه ليس محرمًا على التصافح في العزاء كالأجنبي، وكذلك، ابن العم ليس محرمًا، ويعامل كالأجنبي".

حكم مصافحة الرجل للمرأة باليد

أفادت دار الإفتاء المصرية، بأن مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية محل خلاف في الفقه الإسلامي؛ فيرى جمهور العلماء حرمة ذلك، وأجاز الحنفية والحنابلة مصافحة العجوز التي لا تُشتهى، بينما يرى جماعة من العلماء جواز ذلك.

واستندت لما ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه صافح النساء لمَّا امتنع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن مصافحتهن عند مبايعتهن له، فيكون الامتناع عن المصافحة من خصائص النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا حرج في تقليد هذا الرأي عند الحاجة.

وأشارت إلى أن انتقاض الوضوء بالمصافحة محل خلافٍ أيضًا؛ فيرى الشافعي أنها تنقض الوضوء ولو من غير شهوة، ويرى أبو حنيفة أن اللمس بنفسه لا ينقض ولو كان بشهوة، ويُفَصِّل الإمام مالك القول في ذلك بين ما إذا كان اللمس بشهوة فينقض أو من غير شهوة فلا ينقض، وعليه: فمن ابتلي بشيء من ذلك فله أن يقلد الأيسر له، وإن كان الخروج من الخلاف مستحبًّا.

ولفتت إلى أن المعتمد من مذاهب الفقهاء أنه يجوز النظر إلى وجهها وكفيها -وزاد الإمام أبو حنيفة قدميها- من غير شهوة إذا أُمِنَت الفتنة، ويدل على ذلك أن سياق الأمر بغَضِّ البصر في الآية ليس كالأمر بحفظ الفرج في إطلاقه، وفي ذلك يقول الزمخشري في "الكشاف" عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ [النور: 30]: [دخلت (مِنْ) في غض البصر دون حفظ الفرج دلالةً على أن أمر النظر أوسع؛ ألا ترى أن المحارم لا بأس بالنظر إلى شعورهن وصدورهن وثُدِيِّهِن وأعضائهن وسُوقهن وأقدامهن، وكذلك الجواري المستعرَضات للبيع، والأجنبية يُنْظَر إلى وجهها وكفيها وقدميها في إحدى الروايتين، وأما أمر الفرج فمُضَيَّق، وكفاك فرقًا أن أُبِيح النظر إلا ما استُثْنِيَ منه، وحُظِرَ الجماعُ إلا ما استُثْنِيَ منه] اهـ.
وما سوى الوجه والكفين والقدمين من المرأة الأجنبية فإنه لا يجوز النظر إليه إلا للضرورة والحاجة العلاجية ونحوها.