طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً شخصياً مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أثناء تواجده في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وفقًا لشخصين مطلعين على الاتصال تحدثوا مع صحيفة بوليتيكو الأمريكية.
وأضافت بوليتيكو أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان ترامب، الذي كان ينتقد نتنياهو، سيوافق على اللقاء.
يأتي نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع للقاء الرئيس جو بايدن، ونائبة الرئيس كامالا هاريس، والمشرعين في الكابيتول هيل. كما من المقرر أن يلقي خطابًا أمام الكونجرس غدًا الأربعاء.
قال أحد المصادر إنه إذا تم الاجتماع، فمن المرجح أن يحدث في وقت لاحق من الأسبوع بعد تجمع ترامب في كارولاينا الشمالية يوم الخميس.
تأتي هذه المحادثات في ظل قرار تاريخي من بايدن بالانسحاب من السباق بينما تصعد هاريس حملتها للرئاسة. لا تزال هاريس في طور تشكيل فريقها وصقل مواقفها في السياسة الخارجية، بما في ذلك كيفية تقديم موقفها من الحرب علي غزة.
ويعد ترامب داعم قوي لدولة الاحتلال وقد اعترف رسميًا بالقدس المحتلة كعاصمة لها في عام 2017. ونقل السفارة الأمريكية هناك في العام التالي.
ولكنه ونتنياهو تدهورت علاقتهما في السنوات الأخيرة. وغضب ترامب من تصريحات نتنياهو بالتهنئة بفوز بايدن في عام 2020.
كما هدد ترامب نتنياهو بأنه إذا لم يتم إبرام صفقة لإعادة الأسرى قريبًا، فلن ينظر إدارة ترامب بعين الرضا إليه.
إذا تمكن نتنياهو من تأمين اجتماع مع ترامب هذا الأسبوع، فقد يساعده ذلك في بناء دعم مع الرئيس السابق وفي سياساته في الضفة الغربية وغزة، وكذلك حملته على الحدود الشمالية ضد حزب الله.
كما سيمنح ترامب فرصة لإقامة اتصالات أكثر رسمية مع نتنياهو في وقت لا تزال حملة هاريس تحاول العمل على كيفية التعامل مع رئيس الوزراء الذي أصبح على خلاف متزايد مع أجزاء من المؤسسة الديمقراطية.
وتأمل الولايات المتحدة وإسرائيل هذا الأسبوع في المضي قدمًا في المحادثات للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين. كان من المقرر أن تلتقي وفود من البلدين، بالإضافة إلى فرق من مصر وقطر، في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي قبل أن تُعلم إسرائيل واشنطن بأنها قررت عدم إرسال فريقها.