على وقع تبدل المشهد السياسي في الولايات المتحدة، ارتفعت الأسهم الأميركية مع افتتاح وول ستريت ومؤشر S&P 500 ينهض بعد أسبوع سيء بفضل ارتفاع أسهم التكنولوجيا في وقت يجري المستثمرون تقييماً لاحتمالات فوز ترامب بالرئاسة.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مع بدء تداولات وول ستريت، بفضل انتعاش أسهم التكنولوجيا، بعد أن تكبد مؤشر السوق الواسع أسوأ خسائر أسبوعية منذ أبريل الأسبوع الماضي.
ويراقب المتداولون المشهد السياسي الأميركي المتبدّل بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي ودعمه لنائبة الرئيس كامالا هاريس، منذ أداء بايدن الكارثي في المناظرة في يونيو، رأى العديد من المحللين احتمالاً متزايداً لفوز الرئيس السابق دونالد ترامب في نوفمبر.
وقال جاي هاتفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة Infrastructure Capital Advisors، إنه يتوقع "رد فعل صامت في سوق الأسهم" على استقالة بايدن من السباق الرئاسي، كما كان متوقعاً إلى حد كبير مع تزايد الدعوات الموجهة إليه بالانسحاب.
حقيقة أن بايدن أيد كامالا هاريس يقلل من عدم اليقين، وفق ما قال هاتفيلد، مضيفاً "قد يكون هناك تفكيك بسيط لصفقة ترامب حيث يُنظر إلى أن نائب الرئيس هاريس لديه فرصة أفضل قليلاً للفوز".
وستكون الأرباح وسياسة البنك المركزي في مقدمة أولويات السوق أيضاً. كان المتداولون يتوقعون احتمالًا بنسبة 93% تقريباً لخفض الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر.
مع أخذ هذا في الاعتبار، قام المستثمرون ببيع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الفائزة في ارتفاع السوق، لصالح الأسهم الحساسة لأسعار الفائدة مثل الشركات الصغيرة والشركات الصناعية التي ستستفيد من انخفاض أسعار الفائدة.
خلال أسبوع التداول السابق، انخفض مؤشر S&P 500 وناسداك المركب بنسبة 2% و3.7% على التوالي، مسجلين أكبر خسائر أسبوعية لهما منذ أبريل.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.7%، في حين ارتفع مؤشر راسل 2000 الذي يركز على الشركات الصغيرة بنسبة 1.7%.