كشفت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية عن اتصالات بين فريق المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن لقاء محتمل بين الرجلين هذا الأسبوع أثناء وجود نتنياهو في الولايات المتحدة.
وقالت الشبكة الأمريكية نقلا عن ستة مصادر مطلعين إنه وفقا لجدول ترامب فإن غدا اليوم الوحيد الذي سيكون متاحا فيه الاجتماع الشخصي مع الرئيس السابق.
وأوضح مسئول مطلع على المناقشات أن فريق ترامب يعتقد أن نتنياهو يرغب في إصلاح العلاقات، قائلا إنه "يريد التصالح مع ترامب".
ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض والسفارة الإسرائيلية في واشنطن، التعليق ولم يستجب متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية لطلبات التعليق وعندما سُئل عن لقاء محتمل، قال المتحدث باسم حملة ترامب، بريان هيوز، إنه "ليس لديه أي شيء في هذا الوقت".
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس يوم الأربعاء – وهو السبب الأولي لزيارته إلى واشنطن – وكان من المتوقع أن يلتقي مع بايدن اليوم، لكن الرئيس ظل في عزلة في ولاية ديلاوير بعد تشخيص إصابته بـ"كوفيد 19" ومن المتوقع أيضا أن يلتقي نتنياهو مع كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي المرشحة بدلا منه في الانتخابات الرئاسة المقبلة.
ومن المعتاد أن يجتمع الرؤساء السابقون أو المرشحون أو يتحدثون مع القادة الأجانب، وقد فعل ترامب ذلك مع آخرين، بما في ذلك مكالمة هاتفية يوم الجمعة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى ان اللقاء بين ترامب ونتنياهو سيأتي وسط توترات متصاعدة بين إدارة بايدن وحكومة الاحتلال الإسرائيلية بشأن الحرب في غزة، وبينما يحاول المسؤولون الأمريكيون التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وفي حالة جرى لقاء بين نتنياهو وترامب، فإنه سيكون الأول بين الرئيس الأمريكي السابق ورئيس الوزراء الإسرائيلي منذ ترك ترامب منصبه، وكانت علاقتهما متوترة منذ خسارة ترامب انتخابات 2020.
وكان الرئيس السابق، الذي يدعي أنه فاز في انتخابات 2020، منزعجا من تهنئة نتنياهو لبايدن على فوزه وبعد أن بدأت الحرب في غزة انتقد ترامب أيضًا نتنياهو.
وأثناء وجوده في منصبه، كان يُنظر إلى ترامب على أنه يتمتع بعلاقة وثيقة مع نتنياهو وقام بسلسلة من التحركات السياسية التي رحب بها الإسرائيليون، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس المحتلة، والاعتراف بمرتفعات الجولان كجزء من إسرائيل، والتفاوض على اتفاقية السلام الشامل المعروفة بـ"اتفاقيات إبراهيم"، التي أدت إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والعديد من جيرانها العرب.