وسط مدينة الغردقة، بالتحديد في شارع الشيراتون بميدان العروسة بالغردقة، ينتشر منظر ساحر حيث تتجمع آلاف الحمام أمام محل ملابس.
هذا المشهد الجميل يوحي للوهلة الأولى أنك في إحدى ميادين أوروبا، لكنه في الواقع جزء من الحياة اليومية في الغردقة.
قصة عبد الرحيم ياسين وحب الحمام
عبد الرحيم ياسين، صاحب محل ملابس بميدان العروسة، بدأ حكاية هذا المشهد الفريد قبل عدة سنوات. يقول عبد الرحيم إنه لاحظ وجود حمامتين على لافتة محله، فقرر تقديم الطعام لهما. في اليوم التالي، عادت الحمامتان ومعهما عدد من الحمام الآخر، ومن هنا بدأت القصة.
تطور القصة وزيادة أعداد الحمام
مع مرور الوقت، بدأ عدد الحمام يزداد بشكل ملحوظ، حيث أصبحت الطيور تأتي بأعداد كبيرة كل يوم لانتظار عبد الرحيم وتناول الطعام والماء الذي يقدمه لهم. يحرص عبد الرحيم على إطعام الحمام بنفسه ويشعر بسعادة غامرة عندما يراهم يتجمعون أمام محله.
تأثير إيجابي على السياحة
هذا المشهد جذب انتباه السياح والزوار من مختلف المحافظات والدول، حيث يلتقطون الصور التذكارية مع أسراب الحمام. يساهم هذا النشاط في تعزيز مكانة ميدان العروسة كأحد المعالم السياحية المميزة في الغردقة.
التزام عبد الرحيم برعاية الحمام خلال جائحة كورونا
خلال جائحة كورونا، عندما كانت المحال مغلقة أثناء الحظر، لم يتخلَّ عبد الرحيم عن واجبه تجاه الحمام. كان يذهب يوميًا لتقديم الطعام لهم، مما ساهم في تعزيز العلاقة الخاصة بينه وبين هذه الطيور.
دعوة لنشر الرحمة
عبد الرحيم يدعو أصحاب المحال الأخرى في الغردقة إلى الاهتمام بالطيور وإحضار الطعام لهم. يرى أن الرفق بالحيوان هو من أسمى الصفات الإنسانية التي يجب أن نتحلى بها، وأن هذه الطيور تستحق العناية والرحمة.