قال المدير التنفيذي للبنك الدولي، الذي يمثل روسيا، رومان مارشافين، إن تحول السيطرة على البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من الغرب إلى دول البريكس ليس سوى مسألة وقت.
وقال مارشافين في تصريحات لوكالة تاس بمناسبة الذكرى الثمانين لمؤتمر بريتون وودز: "كما هو الحال في أي شركة أخرى، فإن "القرارات" يتم اتخاذها من قبل أولئك الذين يمتلكون حصة مسيطرة".
وأضاف أنه حتى الآن تسيطر الدول الغربية على مؤسسات بريتون وودز، ولكن انتقال السيطرة إلى دول الأغلبية العالمية بقيادة البريكس هو فقط مسألة وقت بسبب اتجاهات الاقتصاد الكلي والديموغرافية وغيرها".
وشدد مارشافين: "لذلك، نحتاج إلى العمل بصبر لتقريب هذه اللحظة وعدم الاستسلام لاستفزازات أولئك الذين يتشبثون بالنظام العالمي الذي عفا عليه الزمن".
وتابع: "أعتقد أنه في حالة المشاركة السلبية في البنك، فمن الصعب الاستفادة من كونك جزءًا منه، ولكن من خلال الاستمرار في خطط التعاون الأكثر نشاطًا مع شركاء من الدول الصديقة، قد يتم تحقيق تغييرات أكبر".
وشدد المدير التنفيذي للبنك الدولي على أن الصوت مهم هنا، وسيكون من غير المنطقي عدم استخدام هذه الإمكانيات، خاصة الآن ونحن نشهد ظهور نظام عالمي جديد.
التعامل بالعملات الوطنية
وفي خضم الحديث عن التحول إلى نظام عالمي جديد وظهةر كيانات دولية جديدة على الساحة، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الأربعاء، إن روسيا تري رغبة الدول الأخرى في ترتيب المدفوعات بالعملات الوطنية ومن خلال أدوات جديدة، لا سيما في إطار البريكس.
وقال نوفاك على هامش منتدى الاستثمار القوقازي: "الآن ترى العديد من الدول سلوك الولايات المتحدة تجاه العديد من الدول، لذلك نحن بحاجة إلى إنشاء أدوات وآليات آمنة مسبقًا حتى نتمكن من القيام بالنشاط الاقتصادي الأجنبي دون النظر إلى أي رغبات وتصرفات لحظية لإحدى الدول الذي هو اليوم صاحب العملة الاحتياطية".
وأضاف: "نحن نرى هذا الموقف من جانب العديد من البلدان، وهناك رغبة في بناء شراكات بشأن آلية جديدة، بشأن التسويات بالعملات الوطنية، لإنشاء أدوات جديدة سواء كجزء من البريكس أو كجزء من العلاقات الثنائية، من الواضح أن هذا ليس إجراءً مؤقتًا، ولهذا نحتاج إلى إنشاء البنية التحتية المناسبة للمدفوعات، لكننا مع ذلك نتحرك نحو ذلك".
وشدد نائب رئيس الوزراء الروسي على أن فرض العقوبات على المدفوعات لن يؤدي إلا إلى إفساد صورة الدولار كعملة احتياطية.