تعهد دونالد ترامب بوقف فرض الضرائب على الإكراميات خطوة متواضعة لكنها ملموسة بشكل لا يصدّق لإظهار ما تعنيه "ترامبونوميكس" حقًا.

وقالت صحيفة “نيويورك بوست” ان هذا الوعد ليس مجرد محاولة لكسب أصوات النادلات وموظفي المقاهي، بل سيُشيد بها أيضًا الأشخاص الذين يدفعون هذه الإكراميات.

وأوضحت الصحيفة ان هذا الوعد يعتبر خطوة تساعد العمال - ليس من خلال الإعانات، ولكن من خلال السماح لهم بالاحتفاظ بمزيد مما يكتسبونه، وجعل ملء نماذج ضريبة الدخل الخاصة بهم أسهل بكثير.

وأفادت الصحيفة أن ترامب يثبت أنه يصغي بالفعل إلى عامة الناس - وهو مصمم على تحسين حياتهم، وليس مجرد الكلام عن ذلك.

ويمثل هذا الأمر أهمية كبيرة لأولئك الذين يعملون في قطاع الخدمات (الذين يحصلون أحيانًا على ما لا يزيد عن دولارين كأجر أساسي في الساعة) ويعيشون على الإكراميات.

سيكلف هذا الإجراء الحكومة ما يقدر بنحو 150 مليار دولار إلى 250 مليار دولار على مدى 10 سنوات (على افتراض عدم وجود آثار جانبية للعرض)، وهي نسبة ضئيلة من إجمالي الميزانية (ولكنها سبب إضافي لترامب لكبح جماح الإنفاق).

واشرات الصحيفة انه عندما وقّع ترامب على قانون التخفيضات الضريبية وفرص العمل في عام 2017، اشتكى الليبراليون من أنه يُقدم تنازلًا للأثرياء بالفعل، وهو ادعاء كاذب أثبتت بيانات مصلحة الضرائب عدم صحته، حيث أظهرت أن الطبقة المتوسطة قد استفادت بشكل كبير.

ليس لدى الديمقراطيين أي طريقة لتفسير منح إعفاء ضريبي حصري للعاملين في قطاع الضيافة على أنه هدية للأثرياء.

وأفادت الصحيفة أن في الواقع، تريد النقابات من الديمقراطيين حظر الإكراميات تمامًا، لجعل "تنظيم" عمال الخدمات أسهل.

وأوضحت الصحيفة ان الأمريكيون ذوو الدخل المنخفض تضرروا بشدة من التضخم في عهد بايدن، حيث وصل الدين على بطاقات الائتمان إلى أعلى مستوى له على الإطلاق وما زال في ارتفاع، حيث يكافح العمال لتغطية نفقاتهم برواتبهم فقط.