قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير لها اليوم الإثنين، إنه من غير المتوقع حدوث تغيير كبير في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل إذا أصبحت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أول رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت هالي سويفر، التي عملت مستشارة للأمن القومي لهاريس في وقت مبكر من ولاية هاريس كعضو في مجلس الشيوخ، إن دعمها لإسرائيل قوي مثل دعم بايدن. ووفقا لها، فإن الاختلافات بين الاثنين في التعامل مع إسرائيل ضئيلة.
وقدرت الصحيفة أنه فيما يتعلق بالقضايا المطروحة على جدول أعمال السياسة الخارجية، فإن ولاية هاريس ستكون في الواقع "استمرارا" لولاية بايدن.
وقال آرون ديفيد ميلر، الذي توسط في الاتصالات بين الإدارات الأمريكية والمسؤولين في الشرق الأوسط، عن هاريس: "قد تكون أكثر نشاطا، لكن لا تتوقع تغييرات كبيرة وفورية مقارنة بسياسة بايدن الخارجية".
الحرب في غزة
ووفقا للصحيفة فانه من المتوقع أن تحتل القضية الإسرائيلية الفلسطينية مكانة مركزية في سياستها الخارجية - خاصة إذا استمرت الحرب في غزة. على الرغم من أن هاريس كانت شريكة في دعم بايدن القوي لإسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر، في تأكيدها على أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، إلا أنها أعربت في عدة حالات عن انتقادات أشد من انتقادات بايدن بشأن إدارة الحرب وتصرفات الجيش الإسرائيلي.
وفي مارس، هاجمت هاريس إسرائيل، قائلة إنها لا تفعل ما يكفي للتخفيف من الكارثة الإنسانية التي تطورت خلال الحرب في غزة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، ألمح نائب الرئيس بايدن إلى أن إسرائيل "ستتحمل العواقب" إذا شنت عملية برية في رفح - بينما توجد في منطقة المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة أعداد كبيرة من النازحين الذين فروا إلى هناك من مختلف مناطق قطاع غزة.
زوج يهودي
وبحسب الصحيفة فأن هاريس متزوجة بالفعل من يهودي، ولكن على عكس بايدن، ليس لديها "ارتباط خاص" بإسرائيل.
وقالت الصحيفة إن هاريس تتمتع بعلاقات أفضل من بايدن مع الفصيل التقدمي في الحزب الديمقراطي الذي دعا بايدن إلى وقف نقل المساعدات العسكرية لإسرائيل، ردا على ارتفاع عدد ضحايا غزة في الحرب.
وفي الأشهر الأخيرة، كانت هاريس أكثر صراحة من بايدن في الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وإدانة غزو رفح والتعبير عن الصدمة إزاء محنة سكان غزة.
وفي إشارة إلى المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين التي اجتاحت الجامعات الأمريكية، قالت هاريس إن التعاطف مع معاناة سكان غزة هو سلوك إنساني مبرر، لكنها في الوقت نفسه ذكرت أنها تأثرت بتصرفات بعض المتظاهرين.
انتقاد سلوك نتنياهو
وقال معلقون ومسؤولون أمريكيون لشبكة "إن بي سي" إنه على عكس بايدن، الذي يبدو أحيانا حذرا أثناء التعامل مع بنيامين نتنياهو، فإن هاريس لن تفكر مرتين قبل انتقاد رئيس وزراء إسرائيل علنًا - أو التعبير عن التعاطف مع محنة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وعلى عكس بايدن، لم تزر هاريس إسرائيل منذ 7 تشرين أكتوبر، لكنها بقيت إلى جانبه خلال مكالمة هاتفية أجراها مع نتنياهو بعد هجوم طوفان الأقصى . وسيلتقي نتنياهو، الذي يسافر إلى الولايات المتحدة اليوم، مع بايدن – وكذلك مع نائبته هاريس.