علقت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الاثنين، على قرار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالانسحاب من السباق الرئاسي؛ معتبرة أنه "وضع مصلحة بلاده قبل مصلحته الشخصية".
ووفقا لوكالة "رويترز"، قالت بيربوك إن "قرار بايدن بإسقاط محاولة إعادة انتخابه يؤكد التزامه بإعطاء الأولوية لمصالح الأمة على الطموحات الشخصية".
وأضافت بيربوك، قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "لدي احترام كبير لقرار الرئيس الأمريكي".
فيما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو لا تتدخل في الانتخابات الأمريكية ولا في الشؤون الداخلية الأمريكية.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قالت زاخاروفا: "هذه سياسة داخلية، دعنا نسميها معارك في الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من أن هذه الكلمة مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها فيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية، هذه أكاذيب، وهذا تزييف، وهذا إذلال متبادل، محاولات لا نهاية لها لإخفاء الحقيقة، نحن لا نتدخل في شؤونهم الداخلية ولا في انتخاباتهم".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، "لم يعلن شخصيا انسحابه من السباق الانتخابي؛ بل تم نشر بيان مماثل نيابة عنه، ولا يمكن القول ما إذا كان هو الذي اتخذ القرار بنفسه".
وقالت زاخاروفا: "القرار الذي تم اتخاذه، أنا وأنت لا نستطيع حتى أن نقول ما إذا كان قد تم اتخاذه من قبل بايدن، الآن العالم كله يعمل بتلك الوثيقة التي نشرت نيابة عنه، ولكن، كما ترى، لم تكن بيانا شفهيا، ولم تكن بيانا صوتيا، ولم تكن بيانا تم الإدلاء به بحضور الصحفيين".
وأبدت زاخاروفا ثقتها في أن بيان رفض المشاركة في الانتخابات لم يكتبه الرئيس الأمريكي نفسه، كما أنه، بحسب زاخاروفا، لا يزال من غير الواضح لأحد ما إذا كان بايدن قد قرأ الوثيقة المنشورة نيابة عنه.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن تنحيه عن السباق الرئاسي المقبل، في نوفمبر، لافتا إلى التركيز على مهامه كرئيس حتى نهاية ولايته.