أحبت التصوير الفوتوغرافي منذ مرحلة مبكرة من حياتها. أرادت المصورة الإماراتية نوير الهاجري دومًا الاحتفاء بتراث الشعوب، وتوثيق عاداتهم. رغبة منها في حفظ ذاكرة الأمم وخوفًا عليها من شبح الضياع والنسيان. فطافت بعدستها بين المشرق والمغرب لتوثيق مثل هذه الذكريات.

فازت المصورة الإماراتية نوير الهاجري بالعديد من الجوائز العالمية المرموقة مثل: "النخلة في عيون العالم" عام 2022، ومسابقة "أبوظبي في عيون الناس" عام 2022. كذلك فهي عضوة في مجلس إدارة جمعية الإمارات من عام 2022 إلى عام 2024 .

كما حصلت على العديد من الألقاب العالمية مثل: لقب EFIAP/b ,EFIAP ,AFIAPمن منظمة الفياب العالميةوالتي تشغل أيضًا عضويتها. كما حصلت علىنجمتين 2 star and- PSAمن جمعية الأمريكية للتصوير الفوتوغرافي. فكان مجموع جوائزها ما يقرب من الـ78 جائزة دولية. في هذا الحوار نقترب أكثر من تجربة نوير الهاجري لنتعرف عليها.

كيف بدأت علاقتك بالتصوير الفوتوغرافي؟

كان ذلك خلال فترة المرحلة الإعدادية، فبدايتي الفعلية كانت سنة 2009، ووقتها بدأت أطور من نفسي، ودخلت بالفعل دورات تخصصية في فن التصوير.

دائمًا أنت مهمومة بتصوير حياة الشعوب.. عاداتهم، وثقافتهم، وفلكلورهم المحلي ما المميز الذي لاحظتيه بالنسبة لعادات تلك الشعوب؟

أرى أن لكل شعب صفاته الخاصة التي تميزه، فعادات الشعوب مختلفة دائمًا،وكذلك المعتقدات، بجانب الموروث الثقافي. فقد اندثرت الكثير من الأمم بسبب تخليهم عن عاداتهم وثقافتهم. لكن الأمم التي بقيت هي تلك التي استطاعت أن تحافظ على هويتها؛ لذلك فالصورة تجعلنا قادرين على تخيلد تلك العادات. وستبقى عادات هذه الشعوب محفوظة ما دمنا قادرين على حفظها للأبد من خلال الصورة، لأني أخاف أن تنسى ذاكرة المجتمعات. والدليل على ذلك أيضًا هو أن هناك الكثير من العادات القديمة التي نقلت لنا من خلال الصورة، مثل عادات المجتمعات السابقة، والتي لاتزال موجودة داخل الكهوف والجبال، إذ نجد رسوماتهم، وكذلك طقوسهم، وحروبهم، وأفراحهم، وأحزانهم.

هناك خصوصية كبيرة بالنسبة للتراث الإماراتي وتراث الخليج بشكل عام.. من وجهة نظرك ما هي الخصوصية التي يتميز بها تراث الإمارات؟

أرى أن الإمارات ورغم الحداثة الموجودة بداخلها الآن لكنها تحافظ على تراثها الغني والمتنوع، إذ يتم تناقل هذا التراث من جيل لآخر. فمثلًا لازالت حرفة الصيد موجودة داخل الإمارات. وكذلك الغزل، والهجن، والتجديف. ولازلنا أيضًا نحرص على إقامة المهرجانات التراثية، رغبة منا في إحياء تراثنا الشعبي.

ما الرسائل التي تريدين إيصالها من خلال الصورة؟

أريد أن أنقل المشاعر الإنسانية كاملة. أريد مثلًا التقاط إحساس الناس ومشاعرهم وأن أجعل كل من يشاهدهم يشعر بتلك اللحظات التي مروا بها. فأنا أدرك أن الفنله دور أساسي في التواصل، ووتعريف الآخرين بالأنماط المختلفة في الحياة. لذلك أرى دائمًا أن الفن يخلق نوع من التواصل والتفاهم بين الشعوب المتنوعة .

ما طموحاتك وأهدافك للفترة المقبلة؟

أريد أن يشعر الناس دائمًا بالدفء والسكينة حين يطلعون على صوري، وأن يشعروا بأنني أريد دومًا نقل الواقع. كما أتمنىتحكيم مسابقات دولية والحصول على ألقاب عالمية أخرى .بجانب أنني أريد تصوير حياة الشعوب المختلفة وأن أتعرف على عاداتهم وفنونهم، وثقافتهم.