شهدت المواقع الثقافية بفرع ثقافة الجيزة عددا من الفعاليات الثقافية والفنية التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، احتفالا بذكرى ثورة 23 يوليو، ضمن برامج وزارة الثقافة.
نظمت مكتبة البحر الأعظم لقاء بعنوان "مكاسب ثورة 23 يوليو" أوضحت خلاله د.حنان مصطفى، أهم نتائج الثورة من أهمها تحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الديمقراطية، بعد مجيء أول حاكم مصري للبلاد التى كان يحكمها الأجانب منذ عهد محمد علي باشا.
وفي قصر ثقافة 6 أكتوبر أقيمت محاضرة بعنوان "ثورة يوليو وتغيير مجرى التاريخ" تناولت خلالها عبير السيد، أحداث الثورة، التي خرج فيها الشعب بجميع فئاته ليسترد حقه ويختار حكامه، أعقبها ورشة تصميم ورود تحمل ألوان العلم المصري، تدريب الفنانة نيفين محمد.
وتواصلت الفعاليات المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، مع عرض مسرح عرائس تفاعلي للأطفال بعنوان "يعني إيه ثورة" قدمته ولاء زرزور بمكتبة السلام، أعقبه فقرة رسم على الوجه، ورشة تصميم لوحات تعبر عن أحداث الثورة، ومجلة حائط للتعريف بدور الضباط الأحرار.
وضمن الأنشطة الأدبية بفرع ثقافة الجيزة برئاسة د.كرم ربيع، نظم نادي أدب بيت ثقافة الصفأمسية بعنوان "أبو سِنة.. سيرة ومسيرة"، عن الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، أدارها الشاعر إبراهيم موسى، بحضور الأديبين رابح محمود، وكامل محمود.
استهل "موسى" اللقاء بالحديث عن نشأة الشاعر الكبير، ابن محافظة الجيزة، مؤكدا أنه يعد واحدا من كبار الشعراء في مصر والعالم العربي، موضحا السمات الفنية التي يتميز بها شعره.
وبدوره تحدث الأديب كامل محمود حول الدرجات العلمية التي حصل عليها أبو سنة والمناصب الإدارية التي شغلها ومنها العمل كمحرر فى الهيئة العامة للاستعلامات، ومشرف على البرامج الإذاعية والنقدية بإذاعة القاهرة، ثم مدير لإذاعة البرنامج الثقافي.
واختتم اللقاء بمناقشة الأديب رابح محمود عددا من أعمال أبو سنة الشعرية ومنها رقصات نيلية، وموسيقى الأحلام.
جدير بالذكر أن الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، من مواليد عام 1947، عشق الشعر وتأثر بكثير من الشعراء، ومنهم جميل بن معمر، قيس بن الملوح، عمر بن أبي ربيعة، والشاعرة العراقية نازك الملائكة.
صدر له 12 ديوانا من الشعر ومسرحيتان شعريتان وعدة دراسات أدبية، ومن أبرز دوواينه :"قلبي وغازلة الثوب الأزرق، أجراس المساء، حديقة الشتاء، تأملات فى المدن الحجرية"، نشرت قصائده في الكثير من الصحف المصرية والعربية، له العديد من الدواوين، حصل على العديد من الجوائز والتكريمات أهمها: جائزة الدولة التشجيعية في الشعر، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة للتفوق، وجائزة كفافيس.