أقام السفير "أحمد سمير" سفير مصر في بغداد حفلاً بمناسبة الذكري الثانية والسبعين لثورة ٢٣ يوليو المجيدة، وذلك بحضور لفيف من كبار المسئولين العراقيين، وفي مقدمتهم مستشار الأمن القومي العراقي، ووكيل وزارة الخارجية العراقية للعلاقات الثنائية ممثل الحكومة العراقية في الحفل، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية في بغداد، ورئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في العراق وعدد من رموز الجالية وممثلي الشركات المصرية.
وألقى السفير المصري كلمة بهذه المناسبة أشاد فيها بالروابط التاريخية والشعبية والعلاقات المتميزة بين مصر والعراق، مستعرضاً تطور العلاقات وأوجه الدعم المصري للعراق على مدار التاريخ، منوهاً بحرص وانفتاح مصر الكامل على دفع العلاقات الثنائية قدماً ونقل الخبرات الرائدة التي تمتلكها الشركات المصرية إلى العراق في مختلف القطاعات بهدف دعمه في مسيرته لتحقيق التنمية، مشيراً إلى الأهمية البالغة التي يوليها البلدان لتنفيذ المشروعات المدرجة على آلية التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، فضلاً عن دفع التعاون الثنائي لآفاق أرحب، منوهاً بانعقاد الدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي وزراء البلدين في القاهرة عام ٢٠٢٣ التي أسفرت عن إبرام ١١ اتفاق تعاون في قطاعات عدة، ومنوهاً بالتحضيرات الجارية لعقد الدورة القادمة للجنة في بغداد عام ٢٠٢٥ لضمان خروجها بنتائج ملموسة، مشدداً على ضرورة رفع مستويات التعاون الاقتصادي بين البلدين بما يعكس مستوى التنسيق والعلاقات الثنائية والإمكانات القوية التي يتمتع بها الاقتصاد المصري والعراقي.
كما ألقى السفير "محمد بحر العلوم" وكيل وزارة الخارجية العراقية كلمة بصفته ممثل الحكومة العراقية في الحفل ثمَّن خلالها الروابط الحضارية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، معرباً عن تقدير بلاده لدعم ومساندة مصر للعراق طيلة الفترات الماضية، مؤكداً على الأهمية البالغة التي توليها بلاده لتعزيز التعاون مع مصر في شتى المجالات، مشيراً إلى رفع مستوى اللجنة المشتركة عام ٢٠٢٠ لتكون على مستوى رئيسي وزراء البلدين، منوهاً كذلك بأهمية آلية التعاون الثلاثي مع الأردن لتعزيز التنسيق السياسي والتكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث، مشيداً بشكل خاص بالتنسيق القائم بين البلدين ولدعم جهود وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.