منذ 21 يوليو 1960، يحتفل المصريون وجميع العاملين في قطاع الإذاعة والتلفزيون بذكرى افتتاح مبنى ماسبيرو وإطلاق أول بث تلفزيوني في مصر والشرق الأوسط. كان هذا البث الأول من نوعه في المنطقة ولعب دورًا حيويًا في توجيه الرأي العام نحو القضايا الوطنية والقومية.
البث التليفزيوني المصري
انطلق البث الأول للتلفزيون المصري في تمام السابعة مساءً بتاريخ 21 يوليو 1960. بدأ الإرسال بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي، ثم ظهر الإذاعي الكبير صلاح زكي كأول مذيع تلفزيوني ليعلن مولد التلفزيون العربي من القاهرة.
احتوى البث على حفل افتتاح مجلس الأمة وخطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وذلك احتفالًا بالعيد الثامن لثورة يوليو، وتم تشغيل نشيد "وطني الأكبر". وتلا ذلك نشرة الأخبار، وانتهى البث بتلاوة آيات من القرآن الكريم. استمر البث لمدة 6 ساعات يوميًا.
تم بدء البث على قناة واحدة فقط في البداية، ثم توسعت القنوات بمرور الوقت. في 21 يوليو 1961، تم إطلاق قناة تلفزيونية ثانية، وفي أكتوبر 1962 تأسست قناة ثالثة. وبالتالي، امتدت ساعات البث على القنوات الثلاث بين 25 و30 ساعة يوميًا.
تعود فكرة إنشاء التلفزيون المصري إلى عام 1954، عندما قدم صلاح سالم مشروعًا للرئيس جمال عبد الناصر لإنشاء إذاعة جديدة ومحطة تلفزيونية فوق جبل المقطم. وافق الرئيس عبد الناصر على المشروع وكلف المهندس صلاح عامر بتنفيذه.
تم تخصيص مبلغ 108 ألف جنيه لبناء مبنى الإذاعة والتلفزيون على مساحة 12 ألف متر بشارع ماسبيرو بكورنيش النيل. تم العمل على تصميم الاستوديوهات ومحطات الإرسال، وتم الإعلان عن استيراد أجهزة اتصال حديثة فيتلك الفترة.