استيقظ العالم صباح يوم الجمعة الماضي على أكبر كارثة تكنولوجية منذ اكتشاف الإنترنت، حيث وقع عطل تقني عالمي أثر على معظم الخدمات والأعمال، وتعرضت للعطل الشركات والبنوك وشركات الطيران العالمية، وكذلك توقفت آلاف العمليات الجراحية، وأيضًا توقف البث المباشر لشبكات إخبارية كبرى.
وكان السبب الرئيسي الذي أدى لهذا العطل التقني العالمي هو أحد تحديثات البرامج من شركة الأمن السيبراني CrowdStrike والتي أثرت بدورها على ما يقرب من 8.5 مليون جهاز يعمل بنظام Windows من شركة مايكروسوفت.
وكانت شركة مايكروسوفت العالمية، قالت لـ "صدى البلد"، “نحن على علم بالمشكلة التي تؤثر على مجموعة فرعية من العملاء.. نحن ندرك التأثير الذي يمكن أن يحدثه ذلك على العملاء، ونعمل على استعادة الخدمات لأولئك الذين ما زالوا يعانون من الاضطرابات في أسرع وقت ممكن”.
وبالنسبة للتحديث الخاص بـ "CrowdStrike"، أوضحت الشركة"نحن على علم بوجود مشكلة تؤثر على أجهزة Windows بسبب تحديث من منصة برامج تابعة لجهة خارجية.. ونتوقع أن يتم التوصل إلى حل قريب".
الخبير التقني “محمد النواوى” يعلق لـ “صدى البلد على الدروس المستفادة من العطل التقني العالمي
وعلق الخبير التقني “محمد النواوى” على الواقعة، قائلاً إن الدروس المستفادة من العطل الذي أثر على عدد كبير من دول العالم - ليس من بينها مصر - تجعلنا نفكر أكثر في تأمين خطوط دفاعاتنا ضد الهجمات السيبرانية أو الأعطال المفاجئة عن طريق الاعتماد على الخدمات السحابية المحلية المحلية.
وأشاد “النواوى”، في تصريحاته لـ “صدى البلد”،بخطة عمل الجهاز المصرفي في مصر والذي كان قادرًا بشكل كبير على تأمين بياناته، وإعطاء الأمن السيبراني أولوية كبيرة.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن السبب الرئيسي وراء العطل العالمي هو خطأ بأحد التحديثات، إلا أنه الحروب السيبرانية أخطر كثيرًا من الحروب التقليدية، وأن التحكم والسيطرة العالمية تعتمد على مثل هذه الحروب.
وشدد على أهمية التوسع في الشبكات المحلية والأنظمة الإلكترونية المصممة في مصر لتفادي الأعطال أو الحروب السيبرانية مستقبلا.