قال مساعدون حاليون وسابقون للرئيس الأمريكي جو بايدن، إن أسف الرئيس المستمر وغضبه عندما دفعه الديمقراطيون إلى عدم الترشح عام 2016، يزيد من تصميمه على البقاء في السباق في عام 2024.
وأضاف العديد من الأشخاص المقربين من بايدن، وفقا لما نقله عنهم موقع اكسيوس الاخباري، أنهم يعتقدون أن مرارته وغضبه تجاه الرئيس الأسبق باراك أوباما، والديمقراطيين في الكونجرس الذين يهاجمونه الآن، تجعل الرئيس بايدن أكثر تصميماً على مواصلة حملته حتى مع اعتقاد بعض مساعديه أن الخروج أمر لا مفر منه.
وأشار تقرير أكسيوس، نقلا عن مساعدي الرئيس الأمريكي إلى أن ضغط العديد من مستشاري أوباما على بايدن لعدم الترشح في عام 2016، قد أدى إلى بايدن من تلك الحادثة الى تقليص تأثير أوباما عليه بينما يفكر الرئيس حاليا في الاستمرار في حملته.
وإذا دفع أوباما، بايدن بشكل مباشر إلى عدم الترشح هذه المرة، فقد أخبر مساعدو بايدن موقع اكسيوس أن ذلك قد يجعل بايدن أكثر تصميماً على البقاء مرشحاً.
وقال مساعد سابق لبايدن: 'لقد استخدم أوباما هذا الكلام بالفعل في عام 2016 عندما ضغط عليه فريقه من اجل عدم الترشح، ولا يمكنه القيام بذلك أكثر من مرة'.
وعندما تغلب دونالد ترامب على هيلاري كلينتون في عام 2016، شعر بايدن بالذنب لعدم إدارة نفسه وغضب من الأشخاص الذين دفعوه إلى عدم القيام بذلك، ولقد اعتقد أنه كان بإمكانه التغلب على ترامب في عام 2016، وفقًا للأشخاص الذين تحدثوا معه بعد ذلك.
يرى بعض مساعدي بايدن أوجه تشابه مع الوضع الحالي، ففي حين قد يرضخ بايدن للضغوط غير العادية من الحزب، فإن استيائه من عام 2016 يغذي تصميمه على البقاء في السباق لأنه مقتنع بأنه المرشح الأكثر قابلية للانتخاب ضد ترامب.
ويشيرون إلى أن فريق بايدن الأساسي غالبًا ما يتجاهل المتشككين بعد فوزه بترشيح عام 2020 والانتخابات النصفية لعام 2022 بشكل أفضل من المتوقع، وأفضل بكثير مما فعل أوباما في انتخاباته النصفية الأولى.
وقال أحد مساعدي بايدن لموقع أكسيوس: 'كانت هناك لحظات لا حصر لها تم خلالها إقصاءنا من قبل واشنطن ومجموعة واسعة من الديمقراطيين، فقط لتحقيق نجاحات غير مسبوقة'.
ولا يتمتع أوباما بعلاقات وثيقة مع معظم الدائرة الداخلية لبايدن، مما يحد من نفوذه بشكل أكبر.