يكثر السؤال عن ماذا يحدث عند قراءة سورة يس يوميا؟، وهل هناك ثواب لمن داوم عليها بعد صلاة الفجر؟، وفي السطور التالية نستعرض ما أوردته دار الإفتاء المصرية بشأن ماذا يحدث عند قراءة سورة يس يوميا؟.
ماذا يحدث عند قراءة سورة يس يوميا؟
عن أبي قلابة، قال: "من قرأ يس غفر له، ومن قرأها وهو جائع شبع، ومن قرأها وهو ضال هدي، ومن قرأها وله ضالة وجدها، ومن قرأها عند طعام خاف قلته كفاه، ومن قرأها عند ميت هون عليه، ومن قرأها عند امرأة عسر عليها ولدها يسر عليها، ومن قرأها فكأنما قرأ القرآن إحدى عشرة مرة، ولكل شيء قلب، وقلب القرآن يس " [شعب الإيمان].
وقد ورد في السنة النبوية المطهرة الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر؛ ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي في "جامعه" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة».
ومن أعظم الذكر قراءة القرآن الكريم، وقد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.
كما ورد الشرع بفضل سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».
وشددت دار الإفتاء أنه لا مانع من قراءة سورة "يس" بعد صلاة الفجر، ولا بأس بالمواظبة على ذلك، ولكن الجهر بذلك في جماعة مشروط بموافقة القائمين على المسجد؛ تنظيمًا لزيارة هذا المقام الشريف؛ وتأدبًا في حضرة صاحبه الإمام الحسين عليه السلام، ليتم ذلك بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين وقُرّاء كتاب الله تعالى؛ استرشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك في "الموطأ" والإمام أحمد في "المسند".
ما يحدث إذا قرأت سورة يس 7 مرات؟
يقول الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، في جواب هل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في فضائل قراءة سورة يس ؟، وهل هناك أصل لما يسمى بعدية يس؟، إنه قد ورد في فضل تلاوة سورة يس بعض الأحاديث ومنها ما أخرجه ابن حبان في صحيحه بسند رجاله ثقات عن جندب قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر الله له).
وتابع: عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا ( إن في القرآن لسورة تدعى العظيمة عند الله ، يدعى صاحبها الشريف عند الله ، يشفع صاحبها يوم القيامة في أكثر من ربيعة ومضر ، وهي سورة يس ) موضحًا أن المراد بصاحب سورة يس الذي يشفع في أكثر من قبيلتي ربيعة ومضر وهما من قبائل العرب الكبيرة : أي الملازم لتلاوة سورة يس ولو مرة واحدة يوميا هو الذي ينال شرف الشفاعة في مثل هذا العدد ، وأن هذه الدرجة أعلى من مغفرة ذنوب ليلة لمن قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله تعالى كما مضى.
وأوضح أن تدبر أن من قرأ كل ليلة سورة يس ينال ملايين الحسنات بل مليارات لما يلي: قال صلى الله عليه وسلم ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) رواه البخاري في تاريخه والترمذي والحاكم وسنده صحيح انظر صحيح الجامع رقم 6469 ، لافتًا إلى سورة يس 3000 حرف وحسنات قارئها في كل مرة كما يلي 3000 حرف×10 حسنات = 30000 بعني أنه في كل مرة يتلو فيها المسلم سورة يس ينال من فضل الله تعالى ( ثلاثين ألف حسنة ) وتلك هي التجارة الرابحة لذلك قدمنا التحصين بالقرآن الكريم على غيره ونختم ذلك التحصين مذكرين بقوله تعالى ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ، ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور) فهيا أيها الأحباب إلى نيل ذلك الثواب والقرب من رب العباد ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)