يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غدا الإثنين، رحلة إلى واشنطن، من أجل إلقاء خطاب أمام الكونجرس الأمريكي، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
وكان من المقرّر أن تغادر رحلة نتنياهو إلى واشنطن مساء اليوم الأحد، ولكن بسبب تأجيل لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الثلاثاء، تأجلت رحلته إلى الغد.
ومن المنتظر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام الكونجرس الأمريكي في 24 يوليو المقبل، وسط دعوات لإلغاء الخطاب، أغلبها من أعضاء الحزب الديمقراطي.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إنه اطلع على النقاط الرئيسية للخطاب المزمع: "التقيت رون ديرمر وتساحي هنجبي الأسبوع الماضي و"قدمنا لمحة عامة عن خطاب نتنياهو أمام الكونجرس، لقد طرحوا نقاطًا لا تتعارض مع سياستنا، وافترض أن رئيس الوزراء سيقدم مضمون الخطاب للرئيس بايدن".
وأضاف: "السياسة والخطب لا يمكن التنبؤ بها دائما، لكننا نتوقع ألا يبدو خطاب نتنياهو مثل خطابه أمام الكونجرس في عام 2015، بل سيركز على الطرق التي يمكن لإسرائيل والولايات المتحدة من خلالها العمل معا ضد التهديدات الإرهابية والتحديات الإقليمية الأخرى".
فريق التفاوض الإسرائيلي
في غضون ذلك، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو سيجتمع قبل ساعات من مغادرته إلى واشنطن بالفريق المفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية سيتناول اللقاء هدف صياغة الرد الإسرائيلي فيما يتعلق بنقاط الخلاف الماضية وهي آلية عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة والسيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح.
وقالت وسائل الإعلام إن إسرائيل ترغب في تسريع الاتصالات خلال الزيارة إلى واشنطن، لافته إلى أن معظم المحادثات هذا الأسبوع ستذهب إلى الولايات المتحدة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإٍسرائيلي بأنه لا يجوز وقف الحرب قبل إعادة المختطفين والقضاء على حماس وتحقيق الأمن في غلاف غزة.
كما قال وزير الطاقة الإسرائيلي في حديث للإذاعة الرسمية تقدم ملموس نحو إبرام صفقة ونحن الآن في أسبوعين مصيريين.
الخطوط الحمراء
وجه ثمانية أعضاء كنيست من الليكود رسالة إلى رئيس الوزراء، عشية رحلته إلى واشنطن، وضحوا فيها بالتفصيل في سلسلة فقرات "الحدود الواضحة للائتلاف". ومن بين البنود: اتفاق يتضمن عودة جميع المختطفين دفعة واحدة - وترك القوات في معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
وجاء في الرسالة: "إن الاتفاق الذي يتضمن انسحاب قواتنا من محاور السيطرة في قطاع غزة، هو في الواقع هزيمة كاملة في الحملة. وذلك لأنه سيؤدي حتما إلى استعادة العدو قدراته العسكرية والحكومية وعودته لمواقع الهجوم".
وجاء في نصها أيضاً: "إن الاتفاق الذي سيتضمن عودة العدو إلى شمال قطاع غزة هو النهاية الفعلية للحرب. وسيؤدي إلى عودة إطلاق النار على الغلاف وسيبطل فعلياً الإنجازات التي تحققت مع دماء جنودنا، اتفاق يتضمن نوعاً من التغيير في السيطرة الإسرائيلية الكاملة والمطلقة على جنود الجيش الإسرائيلي في معبر رفح وفي محور فيلادلفيا - من كرم أبو سالم إلى البحر - سيؤدي حتماً إلى المذبحة التالية".
«أسبوع احتجاج» ضد نتنياهو
قالت صحيفة "هآرتس" إن زيارة نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع ستثير احتجاجات غير مسبوقة من مجموعة واسعة من المتظاهرين اليهود: من أعضاء المنظمات التقدمية إلى المنظمات الصهيونية والعائلات المختطفة.
ويخطط المنظمون لتنظيم سلسلة من المظاهرات ضد نتنياهو، بالتعاون بين مختلف المنظمات وبشكل فردي. ويؤكد المتظاهرون أنه يتعمد تأخير التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين، ويتسبب أيضاً في المزيد من إراقة الدماء لأنه لا يضع سلامة الإسرائيليين والفلسطينيين على رأس الأولويات.
وقال المتظاهرون ضد وصول نتنياهو إلى الولايات المتحدة: "من العار أنه جاء ليبقى هنا في حين أنه لا يحظى بشعبية كبيرة في إسرائيل، ولم يعيد المختطفين حتى الآن".