شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد البلوجرز الذين يعتمدون على محتوى الإثارة والإيحاءات الجنسية لجذب المتابعين وتحقيق الشهرة السريعة.. يستخدم هؤلاء البلوجرز وسائل متنوعة لزيادة عدد المشاهدات والتفاعل مع محتواهم، بدءًا من نشر فيديوهات جريئة تحتوي على ألفاظ خارجة وصولًا إلى مشاهد تتجاوز الحدود المقبولة.
وفي حكم صدر أمس السبت، قرّرت المحكمة الاقتصادية حبس البلوجر نادين طارق لمدة سنة مع دفع غرامة 100 ألف جنيه، بتهمة نشر فيديوهات مخلة للآداب بهدف التربح.. فما قصتها
نادين طارق من الشهرة إلى الحبس
بدأت قصة نادين طارق في شهر أبريل الماضي، عندما تلقت الجهات الحكومية بلاغات تتهمها بنشر الفسق والفجور والتربح غير المشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. أجريت تحقيقات مكثفة معها طوال الفترة الماضية، حتى تمت إحالتها للمحكمة الاقتصادية التي أصدرت حكمها النهائي.
الشهرة عبر السوشيال ميديا
انطلقت نادين طارق في عالم السوشيال ميديا بهدف جمع المال وتكوين ثروة سهلة.. كانت أولى خطواتها نحو الشهرة هي استغلال طلاقها، حيث عرضت خلافاتها مع زوجها السابق واتهمته بالقذف والتهديد بالإيذاء، كما نشرت فيديوهات تتهم فيها صديقتها السابقة بأنها السبب في انفصالها عن زوجها.
السعي للشهرة والتربح
اتجهت نادين طارق نحو نشر محتوى مثير للغرائز لجذب عدد أكبر من المتابعين والحصول على دعم مالي منهم. بدأت بنشر فيديوهات تحتوي على ألفاظ خارجة وإيحاءات، ما جعلها تتصدر التريند بسرعة وتحقق شهرة واسعة في وقت قصير.
أسباب اللجوء إلى المحتوى الخادش للحياء
- الشهرة السريعة: يعتبر المحتوى الخادش للحياء من أكثر أنواع المحتوى التي تحقق انتشارًا سريعًا، حيث يجذب انتباه المتابعين ويثير فضولهم.
- التربح المادي: بزيادة عدد المشاهدات والتفاعلات، يتمكن البلوجرز من الحصول على إعلانات ودعم مالي من المتابعين، مما يحقق لهم دخلًا ماديًا كبيرًا.
- التفاعل الاجتماعي: يسعى البعض للتميز والتفرد عن غيرهم من خلال تقديم محتوى جريء يثير الجدل والنقاشات.
العواقب القانونية والأخلاقية
رغم النجاح الظاهري الذي يحققه البلوجرز من خلال نشر هذا النوع من المحتوى، إلا أن العواقب قد تكون وخيمة.. فالقوانين في العديد من الدول تجرم نشر الفسق والفجور وتفرض عقوبات صارمة على من ينتهك هذه القوانين. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر هذا المحتوى سلبًا على قيم المجتمع وأخلاقه، ويشوه الصورة العامة لصناع المحتوى.