قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل صيام النصف من محرم اليوم الأحد منفردا مكروه؟.. احذر خطأ شائع

 النصف من محرم
النصف من محرم
×

لعل السؤال عن هل صيام النصف من محرم اليوم الأحد منفردا مكروه؟، يعد أهم ما يشغل المسلمون في هذا الوقت ، حيث نشهد اليوم الأحد الخامس عشر من شهر الله المحرم وهو ثالث وآخر الأيام البيض الثلاثة في هذا الشهر، ولأن شهر المحرم من الأشهر الحُرم التي يتضاعف فيها الفضل والثواب ، فهذا يطرح أهمية معرفة هل صيام النصف من محرم اليوم الأحد منفردا مكروه ؟، وقد ورد في فضل صيامه الكثير من نصوص الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة.

ونظرًا لأنه يوافق اليوم الأحد فهذا يطرح العديد من الأسئلة حول حكم صيامه منفردًا وهل صيام النصف من محرم اليوم الأحد منفردا مكروه؟، خاصة وأن الصيام يأتي كأفضل الأعمال، فهو وصية غالية من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لذا ينبغي معرفة هل صيام النصف من محرم اليوم الأحد منفردا مكروه؟ لاغتنامه على الوجه الذي يحبه الله تعالى ويتقبله منا ، والذي قد يكون بوابة النعيم.

هل صيام النصف من محرم اليوم الأحد

اتّفق الفقهاء جميعاً في مسألة هل صيام النصف من محرم اليوم الأحد منفردا مكروه؟ على استحباب وفضل صيام النصف من شعبان باعتباره آخر الأيام البيض الثلاث من شهر الله المحرم، والذي ورد أنه أفضل الصيام بعد رمضان ، ولم يقل أحدٌ منهم بخِلاف ذلك، وصيامه أفضل من صيام غيره من الأيّام باستثناء صيام فريضة رمضان، ولصيامه فضل عظيم يترتّب عليه؛ فهو يُوجِب مغفرة الله -تعالى- للعبد، كما يُستحَبّ في هذا اليوم الإكثار من الأعمال الصالحة؛ كالحرص على أداء النوافل، والإكثار من ذِكر الله -تعالى-، والصدقة في سبيل الله -تعالى-، فللأعمال الصالحة في هذا اليوم فضل عظيم.

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن جمهور الفقهاء أجمع على كراهة صيام يوم الأحد منفردا بلا سبب إلا أن يصوم يوما قبله أو بعده، منوهًا بأنه يجوز صيام الأحد في حالة إذا وجد سبب لهذا الصوم، كان يكون معتادًا على صيام يوم ويفطر يومًا فلا حرج، أو من اعتاد على صيام النصف من محرم من كل عام وصادف يوم الأحد.

وأفاد “ شلبي ” في إجابته عن سؤال : ( هل صيام النصف من محرم اليوم الأحد منفردا مكروه؟ )، أنه يجوز صيام يوم الأحد منفردًا لمن كانت عليه أيام فائتة من رمضان، أو من كان عليه كفارة يمين، والخلاصة أنه يجوز الصيام في يوم الأحد إذا كان هناك سبب يستدعي ذلك، مشيرًا إلى أن صيام النصف من محرم ، من أفضل الوصايا النبوية والسنن ذات الفضل العظيم .

صيام النصف من محرم يوم الأحد منفردا

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا وافق يوم الأحد النصف من محرم فيصح صومه منفردًا، منوهًا بأن الجمهور من العلماء يروا أنَّه يجوز صيام يوم الأحد منفردًا إذا كان هناك سببٌ لهذا الصوم؛ وذلك كما إذا وافق يوم الأحد عادةً للصائم؛ كمَنْ يصوم يومًا ويُفْطِر يومًا.

وتابعت “الإفتاء”عن حكم صيام النصف من محرم يوم الأحد منفردا : أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان مَثَلًا، أو إذا صام الشخص يوم قبل الأحد أو يومًا بعده، مشيرة إلى أنه إذا أتى النصف من محرم يوم الأحد وصامه المسلم منفردًا؛ فيصح صومه ولا حرج عليه.

واستشهدت بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ» أخرجه مسلم.

صيام النصف من محرم

يعد صيام النصف من محرم ، من صيام الأيام البيض 13 و14 و15 المستحب في شهر محرم ، حيث يكون لها فضل عظيم، فقد وردت بعض الأحاديث النبوية عن فضلها منها، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة).

و ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله)، فشهر محرم من الأشهر الحرم، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد المفروضة صلاة الليل)، فإذا كان هذا الفضل العظيم ثبت لشهر الله المحرم.

ثالث الأيام البيض في محرم

وأفادت بأن الأيام البيض في محرم 1446هـ ،وهي أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس شهر من شهر محرم الهجري، بدأت أول أمس الجمعة ويوافق 13 محرم ، وأمس السبت 14 محرم وتمتد إلى اليوم الأحد 15 محرم .

ونصحت بصيام الأيام البيض من شهر محرم والتي توافق الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من شهر محرم ، وتوافق أول أمس وأمس واليوم ، السبت والأحد والاثنين ، حيث كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حريصًا على صيام الأيام البيض من محرم ومن كل شهر، وهي: اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وسميت بذلك؛ لبياض قمرها في الليل، وبياض شمسها في النهار.

ولفتت إلى أنه بالنسبة لصوم يوم غد الأحد منفردا في هذه الأيام الطيبة أي يوم 15 من شهر محرم المبارك ، فلما سئل النبي عن الصيام في الأشهر الحرم قال "صم من الحرم واترك" قالها ثلاثا، وعليه فإنه يجوز للمسلم صيام يوم الأحد أو صيام أي يوم آخر، ولكن إذا كان لديه القدرة على عدم الإفراد في الصيام فهذا أفضل ويثاب على ذلك، وأكمل الصوم هو الأيام البيض الثلاثة، وأقله يوم واحد .

فضل صيام النصف من محرم

وعن فضل النصف من محرم ، ورد أنه خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها:

1- ورد أن أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم فالصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».

2- للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».

3- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».

4- الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».

5- من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».

6- الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».

7- الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم (144) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

8- الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».