انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية، الرأي الاستشاري الذي نشرته محكمة العدل الدولية في لاهاي، أمس الجمعة، والذي قررت الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني وأن تل أبيب تقوم فعلياً بضم أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن متحدثًا باسم وزارة الخارجية الأمريكية قال إن الصياغة ستعقد الجهود المبذولة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأضاف: "كنا واضحين بأن دعم الحكومة الإسرائيلية للمستوطنات لا يتوافق مع القانون الدولي ويعرقل هدف السلام، ومع ذلك، فإننا نشعر بالقلق من أن اتساع نطاق رأي المحكمة سيؤدي إلى تعقيد الجهود الرامية إلى حل الصراع وتحقيق سلام عادل ودائم مع دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن".

وفي الرأي، قال أغلبية قضاة هيئة المحكمة إن الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينيية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانوني، وأنها ملزمة بإنهائه في أسرع وقت ممكن.

كما تقرر وقف سياسة الاستيطان فورا وإجلاء الإسرائيليين. وتقرر كذلك أن المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، ملزمة بعدم الاعتراف بالوضع الناجم عن الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي محاولة للحد من المبادرات الرامية إلى التأثير على الآراء على مختلف المستويات، أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته إلى جميع السفارات الإسرائيلية في العالم بالتحرك بشكل عاجل مع كبار المحاورين السياسيين ضد هذا الرأي.