بدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الآمال اليوم السبت في استئناف المحادثات بشأن قبرص المقسمة عرقيا، في الذكرى الخمسين للغزو التركي.

وأكد أردوغان مجددًا دعمه لاتفاق الدولتين واستبعد إجراء محادثات سلام على أساس خطة أقرتها الأمم المتحدة لإقامة اتحاد، قبل عرض عسكري يوم السبت لإحياء الذكرى السنوية لتقسيم الجزيرة المتوسطية على أسس عرقية.

وأضاف: 'نعتقد أن الحل الفيدرالي غير ممكن في قبرص'، مضيفاً أن الشمال التركي هو «قرة عين تركيا».

ويرفض القبارصة اليونانيون اتفاق الدولتين باعتباره غير ناجح، وقد أعلنت كل من اليونان وقبرص مرارا وتكرارا أنهما ما زالتا ملتزمتين بشكل ثابت بهدف إعادة توحيد قبرص في إطار قرارات الأمم المتحدة.

وقال «أردوغان»: “لن نسمح باتخاذ إجراءات أحادية الجانب، ولن يستسلم الشعب القبرصي التركي للتهديدات”.

وأضاف: «من المستحيل تجاهل المكون القديم والأساسي للجزيرة، القبارصة الأتراك».

وتم تقسيم قبرص إلى شمال يسيطر عليه القبارصة الأتراك وجنوب يسيطر عليه القبارصة اليونانيون منذ غزو القوات التركية للجزيرة في عام 1974 ردًا على انقلاب مدعوم من اليونان.

ولا تعترف أنقرة بجمهورية قبرص، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ومعترف بها دولياً باعتبارها السلطة السيادية الوحيدة على الجزيرة بأكملها. ولا تعترف بالشمال القبرصي التركي إلا أنقرة.

وفشلت محاولات متعددة للتوصل إلى تسوية تسوية على مر السنين، وكان آخرها في عام 2017 في كران مونتانا، سويسرا؛ ولم تستأنف المحادثات الرسمية منذ ذلك الحين.

وفي يوم السبت، كانت هناك نزعات متباينة في شمال الجزيرة وجنوبها، حيث نعى القبارصة اليونانيون في أحداث تذكارية عاطفية في الجنوب ونظم القبارصة الأتراك في الشمال احتفالات مبتهجة.

وخرجت احتجاجات ضد الاحتلال عبر المنطقة العازلة، لترسل رسالة ضد الانفصال، وفقا لـ بوليتيكو.