EN
في رد سريع على هجوم الحوثيين بطائرات دون طيار على تل أبيب، تم الإبلاغ عن أكثر من 25 غارة جوية في مدينة الحديدة اليمنية.
وشملت الضربات المشتركة، طائرات مقاتلة من طراز F-35 من إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، استهدفت البنية التحتية الرئيسية في ميناء الحديدة، بما في ذلك مستودع الوقود ومصافي النفط.
وتظهر اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، أضرارا جسيمة، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان من مواقع الغارات.
وأفادت وزارة الصحة التابعة للحوثيين أن العديد من المدنيين أصيبوا بحروق شديدة بسبب الغارات الجوية، مما يسلط الضوء على الأثر الإنساني للعمليات العسكرية.
في أعقاب الضربات، أصدر مسؤول كبير في الحوثيين بيانا قويا، هدد فيه بالانتقام الحتمي وأكد دعمهم المستمر لغزة، وأكد أن الشعب اليمني يظل صامدا ومستعدا لمواجهة "قوى الشر".
وأشار شهود عيان في إسرائيل إلى رؤية طائرات حربية إسرائيلية تغادر قاعدة نافاتيم في النقب متجهة نحو البحر الأحمر قبل ساعات فقط من الغارات، وهذا يتماشى مع التقارير عن العملية المنسقة التي تشمل طائرات مقاتلة متقدمة.
الأهمية الاستراتيجية للحديدة
الحديدة هي مدينة ساحلية هامة على الساحل اليمني، وأهميتها الاستراتيجية جعلت منها نقطة محورية في الصراع. وتهدف الضربات التي استهدفت مستودعات الوقود ومصافي النفط إلى شل القدرات اللوجستية والاقتصادية للحوثيين.
أثارت التقارير عن سقوط ضحايا من المدنيين والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية مخاوف إنسانية كبيرة.
ومع اشتداد النزاع، يجب على المجتمع الدولي أن يراقب الوضع عن كثب لتلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين المتضررين والتخفيف من حدة التصعيد.
