قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

رجل يروي تجربته المذهلة بعد إعلان وفاته إثر جرعة زائدة من مكمل غذائي

×

في حادثة غريبة ومثيرة للدهشة، روى رجل يدعى فينسنت تولمان كيف أُعلن عن وفاته بعد تناوله جرعة زائدة من مكمل غذائي غير آمن لبناء العضلات، وكيف شاهد المسعفين وهم يقررون أنه لا يمكن إنقاذه ويضعونه في كيس جثث.

ووصف فينسنت كيف رافقه مرشد روحي نحو "السماء" وعرض عليه كلّ ما فعله من أخطاء في حياته، وكلّ ما فعله من خير. ولحسن حظه، كما يقول، "لقد فعلتُ الخير أكثر بكثير مما فعلتُ الشر"، مما سمح له بدخول عالم روحيّ تعلّم فيه المعنى الحقيقي للحياة: "الأرض مجرّد مدرسة، لطالما كانت فصلًا دراسيًا، ولم تكن يومًا قاعة محكمة".

وشرح له مرشده الروحيّ، الذي عرّف عن نفسه باسم "دريك"، بشكلٍ توارد خواطر، كيف يعمل الكون، لكن فينسنت يقول: "من الصعب جدًا الشرح لأنّ كلّ شيء كان غير لفظيّ - كان مجرّد فهم مباشر".

ولكن قبل أن يتمكّن فينسنت من إلقاء نظرة خاطفة على الحياة الآخرة، تعيّن عليه أن يمرّ بتجربة الموت المروّعة. ويوضح كيف كان يستخدم مُكمّلًا غذائيًا قويًا لتعزيز تدريبه لبناء العضلات، لكنّ الإمدادات جفّت في الولايات المتحدة.

وفي حديثه لبرنامج "Coming Home" الصوتيّ، قال: "بحثنا عبر الإنترنت لمحاولة العثور على مصادر أخرى. وكان من بينها شركة في تايلاند، فطلبنا زجاجةً منها... وعندما وصلتنا، شعرنا بسعادة بالغة وقلنا: "سنستخدمها يوم السبت للقيام بتمرين". تناولناها صباح السبت، لكنّنا شعرنا على الفور أنّ هناك شيئًا مختلفًا حيالها".

ما لم يدركه فينسنت هو أنّ تركيز السائل كان أعلى بكثير مما اعتاد عليه، وقد تناول هو وصديقه جرعةً زائدةً هائلةً تركتهما في حالةٍ من الهذيان والقيء. وقرّرا الذهاب لتناول شيءٍ ما على أمل أن يجعلهما ذلك يشعران بتحسّن.

"بدأ صديقي يفقد وعيه أثناء القيادة. كنتُ أحاول إيقاظه. توقفنا عند مطعم Dairy Queen، وتوجّهتُ مباشرةً إلى دورة المياه. كان للمُكمّل الغذائيّ تأثيرٌ مُهدّئٌ عندما تتناول كميّةً كبيرةً منه، وكان يُشعرني بالنّعاس".

"كنتُ أفقد الوعي وأعود إليه، وبدأ نبض قلبي يتباطأ. آخر شيء أتذكّره هو أنّ الغرفة بأكملها بدأت تدور بي، وسقطتُ على ظهري. بدأ جسدي بالقيء في محاولةٍ لطرد ما كان يُسبّب كلّ هذا، وعندما فعلت ذلك، دخلت المادّة إلى رئتيّ فاختنقتُ".

عندما وصل المسعفون، يدّعي فينسنت أنّهم حاولوا إنعاشه دون جدوى، ثمّ وضعوه في كيس جثث وبدأوا في نقله إلى المستشفى.

ويصف فينسنت مشاهدته لكلّ هذا يحدث، كما لو كان في فيلم، بل وجد نفسه يتساءل عن الخيارات التي اتّخذها "المخرج" عند وضع الكاميرا.

ويقول إنّه كان يسمع طوال الوقت أفكار الأشخاص الذين كانوا يشهدون وفاته، وركّز بشكلٍ خاصّ على أحد المسعفين الذين بدأوا العمل للتوّ وكان متردّدًا في أن يموت شخصٌ ما أمامه في أسبوعه الأوّل.

فجأةً، أعاد هذا المسعف فتح كيس الجثث وبدأ جولةً جديدةً من الإجراءات لإنقاذ حياة فينسنت، وعندها بدأ فينسنت في الاستجابة وانضمّ المسعفون الآخرون إلى محاولة إعادته إلى الحياة.

كان ميتًا رسميًا لمدة 45 دقيقة، وأمضى الأيام الثلاثة التالية في غيبوبة بينما هرعت عائلته المذعورة إلى جانبه.

ولكن في هذه الأثناء، قال فينسنت إنّه كان يُنقل إلى بُعدٍ آخر بواسطة مرشده الروحيّ: “بدأتُ أرى كلّ الأشياء السيّئة التي فعلتها في حياتي - حتى عندما كنتُ طفلًا صغيرًا - أيّ شيء كان أنانيًا أو تأثيرًا سلبيًا على شخصٍ آخر، رأيته. لكنّني لم أره من عينيّ فقط، لقد رأيته من عينيّ ورأيته من عيون أيّ شخصٍ تأثّر بأفعالي أو كلامي. كان الأمر غريبًا لأنّني شعرتُ وكأنّه استمرّ لفترةٍ طويلةٍ، لكن في الوقت نفسه، شعرتُ وكأنّه بضع ثوانٍ”.

واضاف "بينما كان ذلك يحدث، بدأتُ أشعر بهذه الطاقة المُظلمة، طاقة الخوف ... ثمّ فجأةً بدأتُ أشعر بهذا الدفء كما لو أنّ شخصًا ما يُسلّط ضوءًا ساطعًا حقًا أو أنّ الشمس خرجت من خلف سحابة وبدأت تُدفّئ ظهري.

وتابع "مع استمرار ذلك الدفء، بدأ جسديّ كله يشعر به، واستدرتُ لأرى من أين يأتي هذا الدفء.

واوضح قائلاً "بينما كنتُ أستدير، كنتُ أرى كلّ الأشياء الجيّدة التي فعلتها في حياتي. بدأتُ أرى أنّني في الواقع قد فعلتُ الخير أكثر بكثير مما فعلتُ الشرّ، وتمكّنتُ من رؤية أنّني أحدثتُ فرقًا للناس في كثيرٍ من الأحيان دون أن أعرف ذلك. لقد شعرتُ بهذا الحبّ غير المشروطّ الهائل والسلام والدفء".