كشف تقرير للقناة الـ12 العبرية تفاصيل سلسلة الأخطاء البشرية التي سمحت للطائرة المسيرة بدون طيار التي أطلقتها ميلشيات الحوثى بالوصول إلى تل أبيب.

قصف تل أبيب

واصطدمت الطائرة المسيرة المحملة بالمتفجرات بمبنى في تل أبيب في الساعة 3:12 صباح أمس الجمعة، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عدة آخرين.

وانطلقت الطائرة بدون طيار من اليمن، وحلقت إلى تل أبيب من البحر الأبيض المتوسط.

وبحسب القناة 12، نجحت الولايات المتحدة في إسقاط أربع من خمس طائرات بدون طيار تم إطلاقها من اليمن بعد أن تم تنبيهها من قبل الولايات المتحدة بشأن الطائرة بدون طيار المتبقية، وخلص جيش الاحتلال الإسرائيلي في البداية إلى أنها لا بد أن تكون قد سقطت أو تحطمت على طول الطريق عندما لم تظهر بالقرب من إسرائيل بعد انقضاء وقت طيرانها المقدر القياسي.

ويبدو أن سبب الخطأ في التقدير هو قيام ميلشيات الحوثى بتعديل الطائرة بدون طيار بحيث تحمل ما بين خمسة إلى سبعة كيلوجرامات من المتفجرات، أي أقل من 18 كيلوجراماً القياسية، حتى تتمكن من حمل المزيد من الوقود والتحليق لفترة أطول.

مطاردة 6 دقائق
وفي وقت لاحق، التقط جيش الاحتلال الإسرائيلي الطائرة بدون طيار عندما اقتربت من إسرائيل من الغرب فوق البحر الأبيض المتوسط ​​وتبعها لمدة ست دقائق، ولكن يبدو أنه أخطأ في التعرف على أنها تمتلك طائرة صديقة وصنفها على أنها صديقة.
بحسب القناة 12، كان الجيش الإسرائيلي يمارس المزيد من الحذر لأن إسرائيل أسقطت مؤخرا طائرة بدون طيار تابعة لأحد حلفاءها.

ولم يكن من الواضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي على علم في هذه المرحلة بأن هذه هي نفس الطائرة بدون طيار التي حذرت منها الولايات المتحدة.

ونتيجة لذلك، لم يسقطها الجيش الإسرائيلي ولم تنطلق صفارات الإنذار في تل أبيب.

وذكر التقرير أيضًا أنه في نفس الوقت الذي كانوا يتعقبون فيه طائرة الحوثيين بدون طيار من الغرب، قام الجيش أيضًا بتتبع وإسقاط طائرة بدون طيار كانت تقترب من الشرق، على ما يبدو من إطلاقها من العراق.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاجاري إن الطائرة بدون طيار هي طائرة صماد 3 إيرانية الصنع، وتم تعديلها ليكون لها مدى أكبر.
ولم تعترض الدفاعات الجوية للجيش الإسرائيلي الطائرة بدون طيار، ولم يتم تفعيل صفارات الإنذار بسبب “خطأ بشري”.