بعد أزمة التقنية العالمية، التي ضربت العديد من المؤسسات والهيئات الكبرى، وتسببت في خسائر فادحة، ظهرت أهمية الدراسة التى أجرتها مؤسسة كاسبرسكي، مؤخرا، وكشفت فيها عن وجود تباين في مستويات الحماية السيبرانية بين مختلف المواقع على مستوى 54% من الشركات الموزعة جغرافياً في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا.
وجاء التباين كالاتى : اعترفت 38% من هذه الشركات بمعاناتها من هذه المشكلة، لكنها لم تعتقد أنها خطيرة، بينما ذكرت 16% منها أن فروعها تتطلب استخدام المزيد من إجراءات الأمن السيبراني.
ومع ذلك، يحذر خبراء كاسبرسكي الشركات متعددة المواقع من كون هذا التفاوت قد يعرض المنظمة بأكملها للخطر.
ويقدم تقرير كاسبرسكي الأخير بعنوان «إدارة الشركات الموزعة جغرافياً: التحديات والحلول» نظرة أعمق على تحديات أمن الشبكات والمعلومات التي تواجهها الشركات الموزعة جغرافياً، ويسلط الضوء على الحلول التي تستخدمها المنظمات للتغلب على هذه الصعوبات، وشمل استطلاع كاسبرسكي صناع القرار في مجال أمن الشبكات والمعلومات من 20 دولة حول العالم.
حسب التقرير، قال 46% من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا أنهم واثقون من أن الحماية من التهديدات السيبرانية كانت متساوية بفعاليتها في كل من مكاتبهم الرئيسية والمكاتب المحلية.
ومع ذلك، ذكرت 54% من الشركات أن هناك تبايناً بين مستويات الأمن السيبراني، إذ تعتقد 38% منها أن المشكلة موجودة، ولكنها ليست خطيرة للغاية، وقالت أن معظم مكاتبها المحلية تتمتع بحماية جيدة بشكل عام، بينما لم تكن 16% منها متحمسة، وافترضت أن عدد الفروع ذات الأمان المقبول منخفض.
وأوضحت الدراسة أنه بجانب القيود المفروضة على الميزانية، يكمن أحد أسباب هذا التفاوت في نقص الثقة في الخبرات المحلية، ففي 44% من الحالات، تحملت المكاتب الرئيسية كامل مسؤولية أنشطة الأمن السيبراني في الفروع، وكان السبب هو غياب المعرفة والمؤهلات الكافية عن الموظفين المحليين.
وحتى في الحالات التي تم فيها تقسيم مهام الأمن السيبراني بالتساوي بين المقر الرئيسي والمكاتب المحلية 55% منها، تولى المكتب الرئيسي الإشراف على جميع الأنشطة.