قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" في 16 يوليو إن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب سيطلب سريعًا من أوكرانيا إجراء محادثات سلام مع روسيا إذا أعيد انتخابه ،وذلك نقلا عن رسالة خاصة كتبها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى زعماء الاتحاد الأوروبي.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يكرر فيها أوربان ما يزعم أنه مواقف ترامب السياسية بشأن أوكرانيا.

في مارس، أكد أوربان أن ترامب "لن يتبرع ولو بفلس واحد للحرب بين أوكرانيا وروسيا" إذا انتُخب مرة أخرى.

تأتي الرسالة في أعقاب سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى التي عقدت مؤخرًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج "مهمة سلام".

وكتب أوربان في رسالته:"لا يمكننا أن نتوقع أي مبادرة سلام قادمة من (ترامب) حتى الانتخابات".

ومع ذلك، أستطيع أن أؤكد بكل تأكيد أنه بعد فترة وجيزة من فوزه في الانتخابات لن ينتظر حتى تنصيبه بل سيكون مستعدًا للعمل كوسيط سلام على الفور".

وزعم أوربان أن ترامب "لديه خطط مفصلة ومبنية على أسس متينة (لخطة السلام)".

وفي ضوء الاجتماعات الأخيرة، قال أوربان أيضا إن هناك "ملاحظة عامة" مفادها أن "شدة الصراع العسكري سوف تتصاعد بشكل جذري في المستقبل القريب".

وقالت "فاينانشيال تايمز" إن ممثلي ترامب وأوربان لم يستجيبوا لطلبات التعليق على الرسالة.

ويتماشى اقتراح السلام المزعوم مع التصريحات العامة لترامب حول سياسته تجاه أوكرانيا وخطة صاغها كبار مستشاري ترامب والتي ستوقف الولايات المتحدة بموجبها المساعدات العسكرية ما لم توافق أوكرانيا على إجراء محادثات سلام.

وقبل ذلك، أعلن ترامب أنه اختار السيناتور جيه دي فانس، المعارض الصريح للمساعدات المقدمة لأوكرانيا، ليكون نائبا له.

ويتمتع أوربان بعلاقة طويلة مع المحافظين في الولايات المتحدة، وهو الزعيم الأوروبي الوحيد الذي يبدي صداقة علنية مع الكرملين.

وقد أشاد بترامب في عدة مناسبات منذ بداية التدخل الروسي الشامل، وأشاد به باعتباره "رجل سلام".