تحل اليوم، السبت 20 يوليو، ذكرى ميلاد الفنان محمد رشدى الذى قدم العديد من الأغانى التى حققت نجاحا كبيرا وما زالت تعيش فى وجدان كل عشاقه.
ولد محمد رشدى في 20 يوليو عام 1928، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2005، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 77 عاما.
يعد محمد رشدى واحدًا من أبرز المطربين الشعبيين فى الوطن العربى، ولعل أبرز أغانيه “عدوية، تحت الشجر، كعب غزال، يا ليلة ما جانى الغالى، طاير يا هوى، عرباوي، ميتا أشوفك، والله واحلويتي”.
اشتهر باللون الشعبي الخفيف فكانت أغانيه: “عرباوي وقولي لمأذون البلد وأغاني الملحمة الشعبية أدهم الشرقاوي وميتى أشوفك وع الرملة ويا بركة رمضان و طاير يا هوا و يا ليلة ما جالي الغالي وعدوية و في ايديا المزامير وفي قلبي المسامير”.
حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية، وغنى في جلسات الإنشاد بالموالد، واستمعت إلى صوته أم كلثوم، وطالبت كوكب الشرق بإرساله ليلتحق بمعهد فؤاد للموسيقى.
وكون محمد رشدى مع الملحن بليغ حمدي والشاعر عبد الرحمن الأبنودي ثلاثيًا فنيًا، حيث كان سببًا في انتشار الأغنية الشعبية ورواجها، وعلى الرغم من نجاحهم مع عبد الحليم حافظ فى هذا التوقيت، إلا أن الصدى الجماهيري الواسع الذي حققاه مع "رشدى" جعلهما يتجهون للتعاون معه.
كما دخل محمد رشدي مجال التمثيل من خلال أفلام “المارد ، عدوية، ورد وشوك، الزوج العازب، حارة السقايين، فرقة المرح”.
العندليب ومحمد رشدى
ورغم النجاح الكبير الذي حققه محمد رشدي، إلا أنه لم يسلم من المناوشات والحروب حسب تأكيده، فصرح لأكثر من مرة بأن الفنان عبد الحليم حافظ كان يغار من نجاحه وزيادة شعبيته، وذلك خلال بداية مشواره الفني، وحاول إبعاد الشعراء والملحنين عنه، كما تحدث مع المسئولين في الإذاعة المصرية لوقف أكثر من أغنية له.
وبعد وفاة محمد رشدي ظهر نجله بأحد البرامج التلفزيونية يؤكد أن والده كان لا ينام بسبب تصرفات العندليب معه.
عبد الوهاب ومحمد رشدى
بينما قال طارق الشناوي، الناقد الفني، إن محمد رشدي كان يدخل منزل محمد عبد الوهاب متلصصاً من باب المطبخ الخلفي، معلقاً: "محمد رشدي أخذ ورقة بها كلمات كتبها محمد عبد الوهاب وألقاها في القمامة، من غرفة الطباخ في منزل محمد عبد الوهاب، وقام محمد رشدي بتقديمه للإذاعة".
وأضاف: "محمد رشدي دخل بيت محمد عبد الوهاب عن طريق الطباخ، وبعدها تعاقد محمد عبد الوهاب مع محمد رشدي، ليقدم له أول أفلامه".