ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة أمام مجلس وزراء الحكومة البريطانية يوم أمس الجمعة في ظهور نادر لزعيم أجنبي في اجتماع لمجلس الوزراء، وفق ما ذكرت شبكة يورأكتف.
دعم لندن لـ كييف
يأمل رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر أن يعطي صورة دعم لندن لـ كييف في ظل حكومتها الجديدة.
بعد يوم من استضافة منتدى لقادة أوروبيين في قصر بلينهايم، واصل ستارمر مساعيه لتعزيز دور بريطانيا في الشؤون الدولية من خلال دعوة زيلينسكي لمخاطبة مجلس وزرائه.
وقال مكتب ستارمر إن آخر زعيم أجنبي فعل ذلك كان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في عام 1997.
ورحب الوزراء البريطانيون بزيلينسكي في الاجتماع وسط تصفيق حار، وجدد دعوته للحلفاء الغربيين للسماح بضربات بعيدة المدى على روسيا، قائلا إن بريطانيا يجب أن تحاول إقناع شركائها بعدم ممانعة هذه الضربات.
ممانعة ضرب عمق روسيا
اتخذت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي نهجاً مختلفاً فيما يتصل بكيفية استخدام أوكرانيا للأسلحة التي تتبرع بها. فقد أوضح البعض أن كييف تستطيع استخدامها لضرب أهداف داخل روسيا، في حين اتخذت الولايات المتحدة نهجاً أضيق نطاقاً، حيث سمحت باستخدام أسلحتها داخل حدود روسيا فقط ضد أهداف تدعم العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال ستارمر، الذي التقى زيلينسكي بشكل منفصل لمدة 35 دقيقة قبل لقاء ثنائي أوسع مع المسؤولين، لزيلينسكي إن بريطانيا ستسرع من تسليم المساعدات إلى أوكرانيا.
وقال وزير دفاعه في وقت سابق من الشهر الجاري إن التسليمات التي وعدت بها الحكومة المحافظة السابقة سيتم تسليمها خلال 100 يوم.
أضاف ستارمر في بيان قبل الاجتماع: "أوكرانيا كانت وستظل دائمًا في قلب أجندة هذه الحكومة، ولذلك فمن المناسب أن يلقي الرئيس زيلينسكي خطابًا تاريخيًا أمام حكومتي".
دعم صريح
كانت بريطانيا داعمًا صريحًا لأوكرانيا منذ التدخل الروسي الكامل في عام 2022 بأوكرانيا وأكد ستارمر بسرعة التزام لندن تجاه كييف بعد فوزه في الانتخابات الساحقة في وقت سابق من هذا الشهر، قائلاً لزيلينسكي في حلف شمال الأطلسي أنه على الرغم من تغيير الحكومة، فلن يكون هناك "تغيير في النهج".
عقوبات
وقال جونسون يوم الخميس إن بريطانيا ستسعى إلى تنفيذ خطة جديدة لمحاولة تعطيل محاولات روسيا التهرب من عقوبات الشحن.
كما وأعلنت بريطانيا يوم الخميس فرض عقوبات على 11 سفينة تستخدم لنقل النفط الروسي.
وكشف أيضا عن معاهدة دعم الصادرات الدفاعية التي من المقرر أن يوقع عليها الوزراء والتي ستمكن أوكرانيا من الاستفادة من 3.5 مليار جنيه إسترليني (4.5 مليار دولار) لدعم القواعد الصناعية الدفاعية في البلدين وزيادة الإنتاج.
لكن يقول المراقبون أن دعم أوكرانيا في ضرب العمق الروسية لن يعمل إلا على زيادة وتيرة الهجوم الروسي عنفا ولن يغير مسار الحرب.