ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الاهتمام بالبيئة ليس شعارا يتردد، بل هو منهج وأسلوب حياة سنلتزم به جميعا، شعبا وحكومة في الأيام القادمة.. مشيرة إلى أن مدى تحضر الأمم يقاس بمدى احترامها للبيئة وللأشجار بصفة عامة، وأن أحد أعمدة بناء الجمهورية الجديدة التحول إلى الاقتصاد الأخضر المعتمد على الحفاظ على البيئة نظيفة وصحية.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان (لا لقطع الأشجار) - أن مصر، خلال استضافتها مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، خلال الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر 2022، تعهدت مثلها مثل كل المشاركين، بالعمل على خفض انبعاثات الكربون، التي تؤدي إلى تسخين مناخ الكرة الأرضية.
وأشارت إلى الاهتمام غير المسبوق من جانب القيادة السياسية، بملف التشجير، فجاءت المبادرة الرئاسية تحت إشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه، بزراعة مائة مليون شجرة، وجاءت هذه المبادرة كجزء من الهدف الأشمل، وهو مضاعفة حجم الرقعة الخضراء في مصر، والحصول على الأكسجين النقي.
وأوضحت أن مضاعفة نصيب الفرد من الرقعة الخضراء تحقق عدة أهداف، منها ماهو غذائي، حيث إن بعض أنواع الأشجار تنتج لنا موادا غذائية، تساعد في تحقيق الأمن الغذائي، ومنها ماهو اقتصادي قومي على مستوى الوطن كله، وهو تشغيل آلاف الأيدي العاملة في عمليات التشجير هذه، ثم منها ماهو علمي، وهو امتصاص انبعاثات الكربون، وبالتالي الحد من مخاطر الاحتباس الحراري، وتغيرات المناخ، وعلاوة على ذلك، فإن لوجود الأشجار في حياتنا آثارا نفسية وجمالية، إذ لا يمكن أن يكون العيش وسط اللون الأصفر للرمال والصحراء كالعيش وسط الخضرة والهواء النقي.
وأكدت "الأهرام" أن ما تعهد به محافظ القاهرة، بعدم قطع أي شجرة، إلا للضرورة القصوى، يعد بادرة ممتازة نتمنى أن يحذو بقية المحافظين حذوها في محافظاتهم، وليتنا لا نسمع بعد اليوم عن قطع للشجر، بل نقرأ عن زراعة آلاف الأشجار في كل يوم، فمصر خضراء ومثمرة منذ خلقها الله تعالي.