اندلع حريق في قارب للمهاجرين قبالة سواحل هايتي، ما أسفر عن مصرع 40 شخصا على الأقل وإصابة آخرين، في مأساة توضح حجم الأزمة في البلد الفقير الواقع في منطقة الكاريبي، حسبما أكدت وكالة تابعة للأمم المتحدة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان إن "القارب الذي كان يقل أكثر من 80 شخصا غادر لابادي (في شمال هايتي) باتجاه جزر توركس وكايكوس" قبل أن تشتعل فيه النيران، وفق وكالة "فرانس برس".
وأفادت المنظمة بأن خفر السواحل التابعين لهايتي أنقذوا 41 مهاجرا تتم رعايتهم حاليا، بينما نُقل 11 مهاجرا إلى مستشفى لتلقي العلاج، وخصوصا بسبب حروق.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في البلاد جريجوار جودستاين "إن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في هايتي في محنة". وأضاف أن "العنف الشديد الذي شهدته الأشهر الأخيرة شجع الهايتيين على اللجوء إلى مزيد من التدابير اليائسة" للفرار من البلاد.
ومنذ 29 فبراير، لاحظ خفر السواحل في شمالي هايتي زيادة في عدد محاولات مغادرة البلاد عبر قوارب، حسبما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة.
وقالت المنظمة "إن الافتقار إلى الفرص الاقتصادية، وانهيار النظام الصحي، وإغلاق المدارس، وغياب الآفاق، يدفع الكثير من الناس إلى اعتبار الهجرة الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة".
وتعاني هايتي منذ سنوات اضطرابات أمنيّة وسياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وكوارث طبيعيّة.
وتفاقم الوضع في البلاد منذ أواخر فبراير عندما شنّت عصابات مسلّحة هجمات منسّقة على مراكز الشرطة والسجون والمقارّ الحكوميّة في محاولة لإطاحة رئيس الوزراء السابق أرييل هنري الذي كان قد عُيّن قبل أيّام فقط من اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في 2021.